كشف دراسة استقصائية أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثون في جامعة باراسيلسوس الطبية في ألمانيا، أن النوم في أسرّة منفصلة بالنسبة للمتزوجين، يمكن أن تكون مفتاحا على تحسين الصحة وتعزز السعادة الزوجية.
وأكد الباحثون المشرفون الدراسة، أنه أظهرت الدراسة الجديدة أن واحدًا من كل ستة أزواج قاموا بالنوم في اسرة منفصلة بعيدا عن شركاء حياتهم، قد شهدوا تحسنا كبيرا في علاقتهم مع شريك حياتهم، وأصبحوا أكثر سعادة.
وأضاف الباحثون، أن نوم الأزواج في أسرة منفصلة يمكن ان تساهم في تخلي أحد الطرفين عن الشخير أو التململ، وهو ما يحسن من نوعية نوم الشريكين فيما بعد، بالإضافة إلى أنه يخلق نوع من التغير بينهم، مما يجعلهم يشعرون بالسعادة عندما يعودون للنوم في سرير واحد فيما بعد.
وقال الدكتور نيل ستانلي، إن نوم الزوجين في أسرة منفصلة ولكن في نفس الغرفة يمكن أن يخلق أجواء مختلفة بين الشركاء، مما يحارب الملل الذي يصيب المتزوجين بعد فترة من الزواج.
وفي عام 2005، أظهرت نتائج دراسات سابقة، أن نوم المتزوجين بجانب بعضهم البعض ومشاركتهم سرير واحد كان سبب رئيسي في حدوث ثلث اضطرابات النوم عند أحد الشركاء، وهو الأمر الذي تسبب في تأثير حدوث اضطرابات صحية وعقلية.
تشير الأبحاث سابقة أيضا، إلى أن المتزوجين الذين يملكون شريكا مزعجا في نومه، كان لديهم معدلات طلاق أعلى، وذلك لأنهم يفتقرون إلى التعاطف والحب فيما بينهم، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتابع الدكتور ستانلي، أن "قلة النوم واضطرابات النوم يمكن ان تؤثر على أداء، وتزيد من خطر تعرضك للحوادث ويرتبط على المدى الطويل بزيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب".