قررت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الثانية المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود، برئاسة المستشار جمال طوسن، وعضوية المستشارين شريف فتحى عبد الوارث، ومحمد المر، وسكرتارية حسني عبد الحليم وبحضور عبد الله السعيد، وكيل النائب العام، اليوم، الخميس، في القضية رقم 20519 جنايات دمنهور، الحكم على موظف بدرجة مدير عام بشركة بترول بالمؤبد، لقتله ابنته وعشيقها في أول أيام عيد الأضحى الماضى، لضبطهما في وضع مخل بالآداب في منزله.
كما قضت هيئة المحكمة، على نجلي المتهم بالسجن 15 عامًا للاشتراك في الجريمة.
وكانت المحكمة أحالت أوراق "أ. م"، لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ رأيه الشرعي، وكذلك خلال الجلسة الماضية يوم الأحد بتاريخ 24 نوفمبر الماضي، وحددت جلسة اليوم، الخميس 26 ديسمبر، للنطق بالحكم.
وترجع أحداث الواقعة، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا من ضباط المباحث بمركز شرطة دمنهور، يفيد بعثور الأهالي بقرية زاوية غزال التابعة لمركز دمنهور، على جثتين لشاب وفتاة، وعلى الفور انتقل الرائد أحمد الشرقاوي، رئيس المباحث بمركز شرطة دمنهور، وتبين العثور على جثة "محمد. م"، و"فاطمة. أ"، وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة.
وتوصلت تحريات ضباط المباحث بمركز شرطة دمنهور، إلى أن وراء ارتكاب الجريمة "أ. م"، موظف بدرجة مدير عام في إحدى الشركات، ونجليه "م" بالمرحلة الثانوية العامة، و" أ"، بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، انتقامًا للشرف عقب ضبطهما في وضع مخل بالآداب بغرفة المجني عليها بمنزل المتهم الرئيسي.
وقال المتهم الأول في اعترفاته: "شعرت بوجود حركة غريبة في الساعات الأولى من الصباح، وبالصعود إلى الطابق الأعلى، وجدت ابنتي في أحضان شاب في وضع مخل بالآداب، وعلى الفور قيدتهما بالحبال بمساعدة نجلي".
وأضاف المتهم: "أصدرت الأمر لابني الأكبر بذبح شقيقته والشاب ولكنه رفض، فأمرت ابني الآخر بالقيام بتنفيذ الأمر، انتقامًا لشرف العائلة وبالفعل نفذ وقتل شقيقته والشاب، واتصلت بالنجدة وسلمت نفسي".