قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين "إطعام عشرة مساكين" يجب أن توجّه إلى الفقراء إما في هيئة وجبات جاهزة أو غير جاهزة أو تخرج على هيئة مال بحيث تعطي لكل مسكين ثمّن الوجبة.
وأضاف "ممدوح"، ردًا على سؤال شخص يقول "هل يجوز وضع ثمن وجبات كفارة اليمين في صندوق المسجد؟، قائلاً: إنه لا يجوز لأنها ستدخل في مصروفات المسجد وبهذا الشكل يكون لم تخرج كفارة اليمين.
هل يجوز إعطاء كفارة اليمين كلها لمسكين واحد ؟
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، مشيرًا إلى جواز دفع القيمة مالًا.
وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يجوز إعطاء كفارة اليمين كلها لواحد فقط بدلًا من العشرة؟ بـ"نعم يجوز"، مشيرًا إلى إمكانية دفعها القيمة التي تبلغ 100 جنيه لفرد واحد أو أكثر.
وكانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الله تعالى يقول: ﴿لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89].
وأضافت في فتوى لها أن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والإطعام يكون لكل مسكينٍ قدر صاع من غالب قوت أهل البلد -كالقمح أو الأرز مثلًا-؛ كما ذهب إلى ذلك الحنفية، ويقدر الصاع عندهم وزنًا بحوالي (3.25) كجم، مشيرة إلى أنه من عسر عليه إخراج هذا القدر يجوز له إخراج مُدٍّ لكل مسكين من غالب قوت أهل البلد، وهذا هو مذهب الشافعية، وأن المد عندهم ربع صاع، وقدره (510) جم تقريبًا؛ لأن الصاع عندهم (2.04) كجم.
وألمحت دار الإفتاء إلى أنه يجوز إخراج الطعام نفسه، ويجوز إخراج قيمته للمستحق، مشيرة إلى أن العاجز عن إخراج الكفارة: يصوم 3 أيام.
مقدار كفارة حنث اليمين
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن كفارة من حنث في يمنيه هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
واستشهد «علي جمعة» خلال احدى الدروس الدينية بمسجد فاضل، بقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ» المائدة/89.
وقدر المفتي السابق، قيمة إطعام الـ10 المساكين بنحو 200 جنيه، لكل مسكين 20 جنيهًا.
جدير بالذكر أن العلماء ذكروا أن كفارة حنث اليمين -قبل غلاء الأسعار- بنحو 100 جنيه لكل مسكين 10 جنيهات، ولمن يرغب في شراء كسوة للمساكين، فالرجل قميص وإزار، وللمرأة جلباب وخمار.
طالع ايضا|