أقامت جموع كبيرة بالمملكة العربية السعودية بمكة والمدينة المنورة صلاة الكسوف اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأم المصلين بالحرم الشريف الشيخ ياسر بن راشد الدوسرى، بينما أم المصلين فى الحرم النبوى الشيخ على الحذيفى، ويعتبر الكسوف حدث فلكى نادر والذى يأتى تزامنا مع نهاية شهر ربيع الآخر وعند اقتران شهر جمادى الأولى لعام 1441هـ.

وصلاة الكسوف والخسوف هما ركعتان فى كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، يقرأ في الأولى جهرًا -ليلًا كانت أو نهارًا- الفاتحة، وسورة طويلة، ثم يركع طويلًا، ثم يرفع، فيسمع، ويحمد، ولا يسجد، بل يقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون الأولى، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين.

وصلاة الكسوف سنة مؤكدة وهي آكد من قيام الليل، قال الشافعي: لا يجوز تركها قال ﷺ (فإذا رأيتم ذلك -أي الكسوف- فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا)، وعندما صلى النبي ﷺ صلاة الكسوف وأراه الله الجنة والنار قال: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا".

ويقال فى دعاء الكسوف "اللهم إنى أستغفركَ وأتوبُ إليك.. توبة عبد ظالم لا يملك لنفسهِ ضرًا ولا نفعا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورا "

ورصدت السعودية الظاهرة التى حدثت فى الساعات الأولى صباح اليوم الخميس، في أكثر من مدينة، وبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من غرب مدينة الهفوف، واتجه نحو الساحل الشرقي، فيما وجه وزير التعليم بتأخير المدارس حفاظا على سلامة الطلبة.

فى غضون ذلك، توافد عدد كبير من عشاق ومهتمي رصد حالات الفلك، وجمع غفير من أهالي الأحساء امتلأت بهم ساحات براري جبل الأربع، في مشهد مهيب شاهدوا خلاله مراحل تكون الكسوف.

وكانت رئاسة شؤون الحرمين بالمملكة قد أعلنت إقامة صلاة الكسوف في السابعة من صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي اقتداء بسنة النبي محمد في مثل هذه الظواهر.

ويشار إلى أن، آخر كسوف حلقي شهدته المملكة عام 1922. وسيكون الكسوف الحلقي المقبل عام 2049.