اقترحت دراسة جديدة أجريت مؤخرًا من قبل باحثين من مركز جونز هوبكنز للأطفال في بالتيمور، أن امتلاك كلب في المنزل مع وجود طفل، يمكن ان يقلل من خطر إصابتهم بالانفصام.
ووجد الباحثون، أن البالغين الذين كانوا يمتلكون كلبًا قبل أن يبلغوا من العمر 13 عامًا كانوا أقل عرضة للإصابة باضطراب الصحة العقلية بنسبة 24 في المائة.
ويعتقد الباحثون، أن الحشرات الموجودة في الكلاب، يمكن ان تعزز نظام المناعة لدي الأطفال، والبكتيريا المعوية ، حيث إن اللعب معهم يمكن أن يقلل من التوتر، والشعور بالخوف الذي يظهر لدى بعض الأطفال الصغار، مما يجعل تربية الكلاب في المنزل تلعب دورًا في التقليل من إصابة الأطفال بمرض انفصام الشخصية.
وشملت الدراسة، حوالي 1300 طفل، وقد وجدوا ان تربية قط أو اى نوع من انواع الحيوانات الاليفة وبالأخص مع الكلاب كان له تأثير كبير في عدم تعرضهم لمرض الانفصام فيما بعد.
وقال البروفيسور روبرت يولكين من مركز جونز هوبكنز للأطفال في بالتيمور، ان نتائج الدراسة أكدت أن تربية الكلاب في المنزل ارتبطت بتقليل خطر إصابة الاطفال بـ الاضطرابات النفسية الخطيرة، وتغيرات الجهاز المناعي، والتي ترتبط بـالملوثات الموجودة في البيئة.
ويعاني حوالي 396 شخصًا من مرض انفصام الشخصية ، و 381 شخصًا يعانون من اضطراب ثنائي القطب ، ولم يتم تشخيص إصابة 594 منهم أبدًا باضطراب نفسي، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضاف البروفيسور يولكين، حوالي 840،000 حالة من مرض انفصام الشخصية التي كان من الممكن منعها من خلال تربية كلاب في المنزل عندما كان هؤلاء الأشخاص أطفالا، وقد حسب هذا باستخدام الأرقام التي تظهر أن 3.5 مليون شخص تم تشخيصهم باضطراب الفصام في الولايات المتحدة.
ويذكر ان السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض الفصام غير معروف حتى الآن، ولكن من المحتمل أن يكون هناك مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، إذا كان شخص ما أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية يمكن لتربية الكلاب ان تحمي الشخص من خطر الإصابة بالفصام.