علي جمعة: جماع الزوجة في صيام الفرض عليه القضاء في هذه الحالة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإنسان الذي جامع زوجته في نهار رمضان؛ يجب عليه صيام 60 يومًا فإن لم يستطع؛ أطعم عن 60 مسكيًنا من أوسط ما يطعم به أهله.
اقرأ أيضًا: ماذا قال علي جمعة لمن يشكك في فرضية الحجاب
وأوضح الشيخ على جمعة في فيديو بثته قناته الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم من جامع زوجته أثناء صيام النذر ؟ أنه لا تجب عليه فدية من جامع زوجته أثناء صيام رمضان ، لكن يجب عليه قضاء اليوم الذي أفطره.
كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان ثم مات.. أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، كفارة جماع المرأة في نهار رمضان، مؤكدًا أن على الرجل صيام 60 يومًا فمن لم يستطع فليطعم 60 مسكينًا.
وأضاف الدكتور مجدي عاشور، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: ما كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان ثم مات ؟ أن المرأة التي تريد أن تقضي ما على زوجها من حق لله، فلتصم عنه 60 يومًا أو أي أحد من أوليائه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه صوم صام عنه وليه».
وأفاد بأنه حال عجز أولياء الميت عن الصيام؛ فليطعموا 60 مسكيًنا من أوسط ما يطعمون به أهلهم، لافتًا إلى إن إخراج الفدية يكون بعد الدعاء له وكثرة الاستغفار.
اعتقاد خاطئ عن كفارة الجماع في نهار رمضان
كان الدكتور مجدي عاشور، المُستشار العلمي لمفتي الجمهور، قد قال في فتوى سابقة له، إن من جامع زوجته في نهار رمضان يجب عليه صيام شهرين متتابعين، منوهًا بأن البعض يستسهل ويخرج الكفارة إطعام 60 مسيكنًا، مشددًا على أنه يجب الصيام شهرين متتابعين، فإذا لم يستطع الصيام لسبب مرضي، وبأمر طبيب، فلك أن تطعم 60 مسكينًا.
وأضاف «عاشور» خلال إجابته عن سؤال: «جامعت زوجتي في نهار رمضان وسألت شيخا فقال لي أطعم 60 مسكينا ..فهل هذا يكفي؟»، قائلًا: «عليك بصيام شهرين متتابعين أنت وزوجتك ولا يجوز لكما الفطر ولو يوم واحد فإذا حدث عليك بإعادة الصيام من البداية».
كفارة الجماع على الزوجة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن جماع الرجل لزوجته عمدًا في نهار رمضان يبطل صيامهما، موضحا أن من يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب هى صيام شهرين متتابعين.
وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن العلماء اختلفوا في هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟، فبعض المذاهب ترى أن الكفارة عليهما، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.
ليس على الزوجة كفارة جماع في هذه الحالة
نوهت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بأن هناك حالة يتوجب فيها الكفارة على الزوج وحده، بسبب جماع زوجته أثناء الصيام في نهار رمضان.
وأفادت «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «هل إجبار المرأة على الجماع في نهار رمضان يوجب عليها الكفارة؟»، أنه في حال أجبر الرجل زوجته على الجماع أثناء الصيام في نهار رمضان، فلا كفارة عليها.
وألمحت إلى أنه على قول الجمهور يجب على الزوجة في هذه الحالة، قضاء ذلك اليوم ولا إثم عليها، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه»، منوهة بأن ذلك بخلاف الزوج، حيث إن عليه القضاء والكفارة وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا والإثم عليه.
كفارة الإفطار متعمدًا
وذكرت دار الإفتاء، أن الفقهاء اختلفوا في أن من فطر يومًا متعمدًا هل يجب عليه كفارة وهي صيام 60 يوما متتابعين.
على من تجب الكفارة الكبرى بصيام 60 يومًا
وأبات الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «على من تجب الكفارة الكبرى بصيام 60 يومًا؟» أنه ذهب بعض الفقهاء إلى أن التعدي على حرمة رمضان بإفطار نهاره عمدًا بأي نوع من أنواع الإفطار كالطعام والشراب أو الجماع توجب القضاء مع الكفارة أي صيام شهرين متتابعين، وذهب البعض الآخر إلى أن الجماع فقط هو الذي يوجب الكفارة أي صيام شهرين متتابعين.
وواصلت: استدل الفقهاء بالحديث الذي رواه البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «وَمَا أَهْلَكَكَ». قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ. قَالَ «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً». قَالَ لاَ. قَالَ «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا». قَالَ لاَ - قَالَ - ثُمَّ جَلَسَ فَأُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. فَقَالَ «تَصَدَّقْ بِهَذَا». قَالَ أَفْقَرَ مِنَّا فَمَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا. فَضَحِكَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ».
واختتمت: فمن هذا الحديث أخذ العلماء أن الجماع هو الذي يوجب هذه الكفارة «صيام 60 يومًا متتابعين».