شهدت الجلسة العامة برئاسة د. علي عبد العال، اليوم الأحد، حضور كل من المستشار عمر مروان، وزير العدل، والمستشار علاء فؤاد، وزير شئون مجلس النواب، وأسامة هيكل، وزير الدولة لشئون الإعلام، بعد أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وفق التعديل الوزاري الأخير الذي تم بحكومة المهندس مصطفي مدبولي.
ومازح عبد العال، الوزير أسامة هيكل بقوله: "متقعدتشي في مقاعد النواب...أتفضل في المقاعد الحمراء.... لم تعد لديك حصانة منذ الساعة الواحدة ظهر ... وداعا للحصانة يا يا أٍسامة بيه".
ووافق مجلس النواب، برئاسة عبد العال، على استقالة أسامة هيكل، من عضوية البرلمان، بعد موافقته على التعيين في منصب وزير الدولة للإعلام.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان، التي شارك فيها وزراء الإعلام، والعدل، وشئون مجلس النواب.
وقال هيكل: "حرصت بعد حلف اليمين وزيرا للدولة للإعلام أن أحضربنفسي للبرلمان"، موجها الشكر لكافة الأعضاء على دورهم، مشيرا إلى أن حل المشكلات تتم بالتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدا علي أن كل شيئ سيتحقق بالنجاح من خلال الدعم والتعاون.
وعقب الجلسة، استقبل الدكتور علي عبد العال، بمكتبه أسامة هيكل وزير الدولة للاعلام، لتقديم التهنئة له بمنصبه الجديد، مؤكدا ان هيكل قيمة برلمانية كبيرة، ورجل متخصص في مجاله، وسيساهم بشكل كبير في اثراء الاداء الاعلامي في الفترة القادمة.
وقال الدكتور علي موجها كلامه للوزير هيكل: "سنفتقدك في البرلمان لخبرتك لكن لاشك أن الدولة كسبت كثيرا بضمك إلى صفوف الحكومة".
وتوجه هيكل بالشكر للدكتور علي عبد العال ولجميع اعضاء مجلس النواب، مؤكدا اهمية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مشددا على اهمية رسالة الاعلام في المرحلة القادمة.
وهذه ليست المرة الأولى التى يتولى فيها أسامة هيكل وزارة الإعلام ، حيث سبق أن تولى وزارة الإعلام فى عام 2011 إبان ثورة 25 يناير أثناء تولى المجلس العسكرى مسئولية شئون البلاد ، قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية فى عام 2012.
ويشغل الان منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي وشغل منصب رئيس تحرير جريدة الوفد حتى تم اختياره كأول وزير اعلام بعد ثورة 25 يناير في حكومة الدكتور عصام شرف ، وقد قام بحلف اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يوم 9 يوليو 2011.
وقد استمر في منصبه حتى استقالت الحكومة يوم 21 نوفمبر 2011 وتقرر تكليفها بالعمل لحين تشكيل حكومة أخرى، وكان آخر يوم عمل للحكومة المستقيله في 6 ديسمبر 2011.
وقد تسلم أسامه هيكل منصب وزيرا للاعلام بعد 6 أشهر لم تكن فيها وزارة للاعلام بعد ثورة 25 يناير، وساهم في تهدئه الأوضاع المشتعلة داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال اسابيع قليلة من توليه المسؤلية، وذلك عن طريق وضع حد أقصى للاجور وزيادة رواتب صغار العاملين، كما قام بالغاء الورقة الصفراء اللازمة لسفر العاملين بالإعلام الرسمي وكان ذلك مطلبا ملحا للإعلاميين منذ السبعينيات ولم يستجب له وزراء إعلام النظام السابق.
وكان أسامة هيكل وزير الاعلام سببا مباشرا في نقل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته للرأى العام وهى المحاكمة التي عرفت باسم محاكمة القرن، كما قام بالعمل على نقل عمليه تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط والتي نقلها العالم عن التليفزيون المصري.
وقام بوضع استراتيجية اعلامية للاعلام الرسمى المصري خلال المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير تتضمن 6 نقاط رئيسيه. هي العمل على تحقيق اهداف الثورة، والحفاظ على وحدة الشعب والجيش لتحقيق اهداف الثورة، والتصدى لمحاولات الفتنة والوقيعة بين الشعب والجيش أو أي فصيل واخر داخل المجتمع المصري لضمان تحقيق أهداف الثورة، والا يكون هناك استئثار لفئة على الإعلام الرسمي أو اقصاء لفئة منه، والتوقف عن اثارة العواطف والتوجه لإثارة الأفكار والعقول، والبعد عن الغرق في تفاصيل الماضي والتركيز على وضع سيناريوهات للمستقبل.
وخاض أسامة هيكل معارك شرسة خلال فترة تولية الوزارة منها معركته لتوحيد جهة إصدار تراخيص الإعلام الخاص ووضع تشريع لتنظيم علاقة المجتمع بالاعلام خاصة مع تزايد حاله الفوضى الاعلامية في مرحلة ما بعد الثورة، وتصدى لقناة الجزيرة مباشر مصر التي عملت في القاهرة دون ترخيص قانونى واعتبرها اختراقا لسيادة الدولة المصرية.
يُذكر أن مصر شهدت حركة تعديلات وزارية صباح اليوم الأحد، وأدى الوزراء ونواب الوزراء الجدد، اليمين الدستوري أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجاءت التعديلات الوزارية كالتالي:
عمر مروان وزيرًا للعدل
هالة السعيد وزيرًا للتخطيط والتنمية الاقتصادية
رانيا المشاط وزيرًا للتعاون الدولي
أسامة هيكل وزيرًا للإعلام
محمد عبد الحميد وزيرًا للطيران المدني
نيفين القباج وزيرًا للتضامن الاجتماعي
محمد مرزوق القصير وزيرًا للزراعة
نيفين جامع وزيرةً الصناعة والتجارة
علاء فؤاد وزيرًا لشؤون المجالس النيابية
خالد العناني وزيرًا للسياحة والآثار
غادة نبيل نائبةً لوزير للاتصالات
طارق توفيق أمين نائبًا لوزير الصحة
طيار منتصر مناع نائبًا لوزير الطيران
محمد أحمد عاشور نائبًا لوزير التعليم العالي لشؤون الجامعات
رضا حجازي نائبًا لوزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين
أحمد محمد حسين نائبًا لوزير التربية والتعليم للتكنولوجيا
علاء عبد الحكيم خشب نائبًا لوزير البترول
مصطفى إبراهيم الصياد نائبًا لوزير الزراعة
سيد إسماعيل أحمد نائبًا لوزير إسكان
رأفت عبدالعزيز نائبًا لوزير الاتصالات
غادة علي شلبي نائبةً لوزير السياحة