قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (2018-2020) تولى أهمية قصوى لتطبيق مخرجات البحث العلمي ودعم الابتكار والابتكار المجتمعي ونقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي، بالتوازي مع تهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي ودعم البحوث الأساسية والبينية ونشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال نظام مؤسسي وآليات تمويل وبرامج مبتكرة ونُظم تقييم فني واقتصادي ومتابعة.
وأضاف الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي ، خلال المؤتمر الختامي للنهوض بإنتاجية نخيل البلح، أنه لابد من تقييم أداء وقياس مردودات متطورة ومرنة تركز على المنتج النهائي القابل للتسويق والتطبيق، وذلك بالشراكة مع مؤسسات الدولة ذات الصلة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكد أن أكاديمية البحث العلمي خصصت للمبادرات والمشروعات التطبيقية منذ عام 2018 حتي الآن ما يقرب من 267 مليون جنيه، وهو رقم وإن كان لايزال متواضعًا إلا أنه ضعف ما كان مخصص من قبل خلال خطة عامي 2017/2018، كل ذلك ساعد في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع ويمكن قياسها وساهم في تطوير دور الأكاديمية لتؤدي الدور الذي أُنشئت من أجله.
وافتتحت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المؤتمر الختامي لإحدى مبادرات الأكاديمية في النهوض بانتاجية نخيل البلح وذلك اليوم، الأحد، الموافق 22/12/2019 في تمام الساعة التاسعة صباحًا.
ويأتي هذا المؤتمر الختامي فى غمرة حراك استمر لمدة تزيد على عامين على الصعيدين البحثي والتطبيقي تم خلالها تنفيذ العديد من الأنشطة، حيث تدعم وتمول أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا العديد من المبادرات.
جدير بالذكر أن المشروع نجح في انتاج مفروم التمر (العجوة) من البلح الأمهات سريع التلف وإنتاج مسحوق (بودرة) من التمور المجهل الجافة ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة.
وقد تم استخدام هذين المنتجين في تعزيز القيمة التغذوية لبعض المخبوزات التي لاقت قبول واستحسان الأطفال في بعض مدارس القاهرة والجيزة، وثبت بالتجربة العملية تحسين مستوى الهيموجلوبين بالدم والمؤشر الإدراكي لدى أطفال يعانون الأنيميا، وكذلك ساهمت مخبوزات الذرة المدعمة بمفروم أو مسحوق التمر في تخفيف المعاناة عن مرضى حساسية جلوتين القمح (السلياك).
وأثبتت الدراسات الاقتصادية وحسابات تكاليف إنتاج مفروم ومسحوق التمر جدوى الاستثمار في هذه الصناعات القائمة على التمور.