أمس وصلت أول طائرة فرنسية شارتر إلي مطار شرم الشيخ ويوم الخميس الماضي وصلت أول طائرة بريطانية لتعود السياحة البريطانية والفرنسية إلي المدينة الساحرة شرم الشيخ، بعد أن أثبتت للعالم أجمع أنها مدينة الأمن والسلام ،وكان منتدي شباب العالم الذي شهدته هذا الأسبوع خير دليل علي ذلك فالشباب كانوا سفراء للعالم كله يشهدون بما يحدث في مصر من تطور ومن نهضة ومن أمن وسط بحيرة من الصراعات في الشرق الأوسط .. بعد أن استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يحول مصر إلي واحة للاستقرار والسلام والتطور والمستقبل.

وخاصة المدينة الساحرة شرم الشيخ التي ظهرت كعروس للشرق الأوسط جمالا ونظافة ونظاما بفضل جهود اللواء خالد فودة الذي حولها إلي خلية نحل، عمل دؤوب مستمر لتظهر في ابهي صورها .. فاستوعبت كل ضيوف المنتدي من شباب ومسئولين ورؤساء دول وشخصيات عامة بكل الحب وكانت كعادتها دائما واحة للأمن والأمان.

الحمد لله عادت الرحلات السياحية وطائرات الشارتر إليها بعد توقف دام 4 سنوات وهي عودة تبشر أيضا بعودة السياحة الروسية في أقرب وقت، مع توقع الخبراء أن يصل عدد السياح الإنجليز في مصر إلى مليون سائح عام 2020، وان ترتفع معدلات الإشغالات في الفنادق من 50% إلى 80%، خلال الأشهر القادمة وسيكون عام الخير على السياحة المصرية إن شاء الله.

لقد عانينا كثيرا من الأزمة الطاحنة التي تعرض لها قطاع السياحة في 2011 فالسياحة هي المستقبل وهي لقمة عيش لكل مصري وسند للأقتصاد الذي تأثر كثيرا .. لذلك نتمني أيضا أن تعود أيضا السياحة الروسية والايطالية وأن نحقق الهدف الذي وضعته وزارة السياحة بزيادة أعداد السياح إلى 12 مليون سائح عام 2020 بزيادة 11% عن السنة الماضية، وزيادة الليالي السياحية 127 مليون ليلة بدلا من 113 مليون ليلة في العام الماضي .. وأعتقد أن وزيرة السياحة النشيطة داليا المشاط قادرة علي تحقيق هذا الهدف خاصة بعد الزيادة التي شهدها العام الماضي في حركة السياحة بمعدل 16.5% بعد التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية والاستقرار، بحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة، وقد حققت جهود الوزارة مع هيئة تنشيط السياحة نجاحا كبيرا في الترويج لمصر خاصة في في المعارض الدولية ومشاركتها الفعالة فيها.

العام الماضي زار مصر حوالي من 415 ألف سائح بريطاني معظمهم كانوا في الغردقة ومرسى علم .. رغم كل القيود المفروضة علي الطيران إلي شرم الشيخ ورغم التكاليف التي كانوا يتكبدونها بسبب ذلك، لكنه عشق مصر وسحر شواطئها ومزاراتها وهو مايدفعنا للأستعداد لاستقبال المزيد من السياح البريطانيين بإعداد البرامج المناسبة للسوق الإنجليزي، وتطوير القطاع السياحي بصفة عامة فالعالم يشهد تطورا كبيرا في هذا المجال وهو ما يتطلب نظرة جديدة إلي هذا القطاع الهام، لتلبية احتياجاته وتذليل العقبات التي تواجهه وتوفير القروض لعمليات الإصلاح والتطوير لشركاتنا السياحية وفنادقنا خاصة في التعامل مع التكنولوجيا والحجز الاونلاين والدفع المسبق للفنادق وتدريب وتأهيل العاملين، وزيادة أعداد الغرف الفندقية وإعداد برامج سياحية قوية مختلفة وجاذبة تلبي احتياجات السائح الانجليزي والفرنسي، في مصر مع دمج وجهات سياحية مختلفة سواء ثقافية أو ترفيهية .. لزيادة عدد الليالي السياحية التي يقضيها السائح في مصر.