قال الدكتور مصطفى النحاس، أخصائي الطب النفسي: إن هناك العديد من الأسباب لاضطرابات النوم ومنها قلة عدد ساعاته بثبات وهذا ما يتعلق بجودته، وهناك ما يتعلق بالمشاكل الصحية والنفسية التي تسبب الاضطراب، وأهمها وأشهرها (الأرق) الذي يحدث إما في أول الليل أو آخره.
وتابع "النحاس"، خلال حواره في برنامج "صباح البلد"، الذي يذاع على قناة "صدى البلد"، أن "الأرق يحدث نتيجة التفكير في كثير من الأمور قبل الخلود الى النوم أو الشعور بالضيق والأسى، أما الذي يحدث في منتصف او آخر الليل هو نتيجة القلق أو الخوف من شئ ما فنجد صعوبة بعد ذلك للعودة إلى النوم والثبات مرة أخرى".
وأشار أخصائي الطب النفسي، إلى أن اضطرابات النوم والأرق هي أحد أعراض المشاكل النفسية والاكتئاب، وأنها قد تسبب مشاكل نفسية أخرى ومختلفة، في اضطرابات النوم تعد سبب أو مسبب، مؤكدًا أن قلة النوم تعكر الحالة المزاجية للفرد بشكل كبير ومؤثر.
وأضاف "النحاس"، أن هناك مجموعة من العادات غير الصحية في أسلوب التغذية قد تسبب الأرق مثل تناول المنشطات والمكملات الغذائية للاعبي الرياضة والجيم، وبعض الأدوية من أعراضها الجانبية انها تسبب ارق، مشيرًا إلى ان المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين (المنبهات) تسبب الأرق، وأيضًا من هذه الأسباب من يتبعون حمية غذائية لا يتخللها اي كربوهيدرات فتكون نتيجة لاضطرابات النوم، ومدخني السجائر النيكوتين ممن يعانون الأرق.
وذكر الدكتور مصطفى النحاس، أن من الوارد ان نشخص حالة من يعانون من الارق عند الأشخاص الذين يشعرون دائمًا بالام في الدماغ (الصداع) وقلة التركيز، وأن اختلاف اماكن الصداع في الرأس والدماغ يدل على مشكلات مختلفة وهي: الأفراد الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية يتأثرون بتغير الفصول وذلك يسبب لديهم ما يسمى بالصداع الصباحي ويكون في الجزء الأمامي من الوجه والعين، أما من يعانون من التوتر والقلق يعانون من الصداع الخلفي من الدماغ، بينما الصداع النصفي فهو يؤثر على عدم الرؤية الجيدة ويسبب دقات قوية في الدماغ.