قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رسمت بعبق المدن العتيقة.. معرض دروب يشق طريقه للنور من أبواب سفارة المغرب بالقاهرة

جانب من معرض "دروب"
جانب من معرض "دروب"
×

احتفت السفارة المغربية بالقاهرة بمعرض "دروب" للفنانة المغربية أم كلثوم الكتاني، وسط مشاركة لافتة للشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.

وأقيمت الاحتفالية للمعرض تحت رعاية سفير المغرب لدى القاهرة أحمد التازي، الذي ألقى كلمة على الحضور عكست دعمه ومساندته للفنانة أم كلثوم فى مشوارها الفني الذي أطلقته من أبواب السفارة المغربية بالقاهرة بعد استقرارها بمصر نحو 20 عاما وتتلمذها على أيدي أساتذة الفن التشكيلي.

وبدأ المعرض الذي حوى أكثر من 20 لوحة فنية تزينت بها جدران السفارة المغربية، كل منها تحمل فى طياتها حكاية مكان، فى حلة أبهرت الحضور لروعة وإتقان اللوحات التى أبدعت فى تشكيلها الفنانة أم كلثوم، لتختلط الأفكار ببعضها حول ماهية أجمل لوحة يمكن أن يقع عليها الاختيار.

وجسدت اللوحات التى امتزجت بألوان الطبيعة وغلب عليها ألوان الصفاء والنقاء (الأبيض والأزرق الفاتح)، أروع صور الحنين إلى الماضي مع استعادة ذكريات الأزقة والشوارع والأحياء العتيقة والشعور بالدفء والهدوء النفسي، وسط حياة أصبحت تعج الضجيج والزحام.

ولفت أنظار الحضور المادة التى تشكلت منها رسومات اللوحات، حيث تبدو للناظرين كأنها قطعة من الطبيعة الحية، تحمل بروزا وملمسها من ملمس الطبيعة، حيث ذكرت الفنانة خلال كلمة لها للحضور، أنها استخدمت أداة "السكين" ومجموعة من الألوان الصناعية الممزوجة من الخليط المتجانس لتشكيل اللوحات.

وقال سفير المغرب لدى القاهرة أحمد التازى وندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، خلال كلمة له أثناء الاحتفالية بالمعرض، إن الفنانة أم كلثوم الكتانى تربت في بيت علم ونهلت من المحيط الذى ترعرعت فيه وتلقت تعليما راقيا، وكذلك استطاعت تنمية حسها الفنى وصولا لمرحلة من الإتقان والإبداع.

وأضاف "التازي": "ما لفت انتباهى حول اسم المعرض "دروب"، جملة "من صار على الدرب وصل" وهذا يبعث الأمل بأن هناك خطة واتجاها حينما يريد الإنسان أن يرسم مسار حياته يجب أن تكون له رؤية وهذا ما جسدته اللوحات من معنى".

وأشار سفير المغرب لدى القاهرة، إلى المشاهد الفضاء التى عكستها الفنانة المغربية بلوحاتها وهو ما جسد الأثر الراسخ بمخيلتها عن مدن تجولت بين ربوعها وتركت أثرا راسخا فيها، كـ "فاس وتطوان ودمشق وجدة ومكة"، لافتًا إلى أن هذا المزيج من الثقافات يعنى أن التراث ليس شيئا جامدا بل يعبر عنه بأشكال مختلفة لبث الروح فيه من جديد ولنقلها للأجيال المقبلة.

وفى ختام كلمته، وجه السفير المغربي الشكر للحضور متمنيا للفنانة التشكيلية أم كلثوم دوام التميز والنجاح.

وأعربت أم كلثوم، خلال حديثها لـ"صدى البلد"، عن سعادتها البالغة بحالة الاحتفاء التى لمستها من السفارة والقائمين عليها بمساندتها وتقديم الدعم الكامل لها لظهور المعرض بصورة مشرفة.

وعن نشأتها، قالت "الكتانى": "نشأتى كان لها وضع خاص، حيث تربيت وتنقلت بين ربوع مدن عتيقة وعريقة مثل دمشق وفاس وحلب بسوريا والقاهرة وجدة، ما كان له الأثر الكبير فى تكوينى فنيا، كنت أرى القواسم المشتركة بين مصر العتيقة والمغرب فى أشكال وروائح الدروب والأزقة التى جمعت الناس بالمحبة والود والتعاطف الذى افتقدناه حاليا وسط صخب الحياة".

وعن سر انطلاقة المعرض من قلب القاهرة، ذكرت "الكتانى"، أنها عاشت بين دروب القاهرة أكثر من 20 عاما، وبدأت ميولها الفنية تظهر في بلد الفن والجمال، وهنا أرجعت الفضل لأحمد عبد الغنى، المدرس بالأكاديمية الفنية بالزمالك، الذى كان سبب تشجيعها لإقامة المعرض الأول لها بمصر.