قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بطل العالمين.. قصة الجنرال جوزيبي جاريبالدي موحد إيطاليا

جوريبالدي في رحلة استكشافية عام 1860
جوريبالدي في رحلة استكشافية عام 1860
×

أعلنت السلطات الإيطالية العثور على «درع جاريبالدي» المختفي منذ 20 عاما، بمنزل مهندس معماري في روما، وكان الدرع البرونزي المزخرف هدية من أهل صقلية للجنرال «جوزيبي جاريبالدي»، الذي لعب دورًا رئيسيًا في النضال من أجل التوحيد الإيطالي.

الدرع الأثري يعتبر قطعة فنية فريدة؛ حيث يصور جاريبالدي في المعارك الرئيسية التي خاضها، ويكرم 1000 جندي خاضوا الحروب بكتابة اسمائهم عليه، ويرصد «صدى البلد» قصة الجنرال جوزيبي جاريبالدي صاحب الدرع والذي يعتبر الأب الروحي لإيطاليا.


ولدجوزيبيفي 4 يوليو عام 1807، وساهم في توحيد إيطاليا، وإنشاءها كدولة مستقلة، ويعتبر أحد أعظم جنرالات العصر الحديث وواحد من آباء إيطاليا، بجانب كاميلو بينسو، وكونت كافور، وفيكتور ايمانويل الثاني، وجوزيبي مازيني.

تعددت ألقاب جوزيبي حيث يعرف أيضا باسم «بطل العالمين» بسبب مؤسساته العسكرية في أمريكا الجنوبية وأوروبا، ومن جهوده أيضا أنه دعم أهداف حركة "جوزيبي مازيني" السياسية وأصبح مؤيدًا للوحدة الإيطالية في ظل حكومة جمهورية ديمقراطية.



شارك جوزيبي في الانتفاضة في بيدمونت وحُكم عليه بعدها بالإعدام فهرب عبر البحر إلى امريكا الجنوبية، وقضى فيها 14 عاما، وخلال هذه الفترة شارك في عدة حروب وتعلم فن حرب العصابات، وفي عام 1835 في البرازيل، تولى مهام قضية جمهورية ريوجراندينس في محاولة لإعلان جمهورية أخرى داخل سانتا كاتارينا، وانضم إلى المتمردين المعروفين باسم "راجاموفينز".


شارك جاريبالدي أيضًا في الحرب الأهلية لأوروجواي، حيث قام بدعم قوة إيطالية تعرف باسم "ريدشيرتس"، وفي عام 1848، عاد إلى إيطاليا وقاد العديد من الحملات العسكرية التي أدت في النهاية إلى توحيد إيطاليا.



جعلت الحكومة المؤقتة في ميلانو جاريبالدي جنرالا، وفي عام 1849، قام وزير الحرب بترقيته إلى جنرال الجمهورية الرومانية، وخلال حرب الاستقلال التي اندلعت في عام 1859 ساعده الصيادون من جبال الألب في القبض على المنشقين وانتهت الحرب بالاستحواذ على لومباردي.

في العام التالي، قاد حملة بموافقة فيكتور مانويل الثاني، وكانت الحملة ناجحة واختتمت بضم صقلية وجنوب إيطاليا ومارش وأومبريا إلى مملكة سردينيا، وذلك قبل إنشاء مملكة إيطاليا الموحدة في 17 مارس 1861.

حظى جاريبالدي بشعبية كبيرة في إيطاليا ودول العالم، وساعده في ذلك تغطية إعلامية دولية استثنائية في ذلك الوقت، وأصبح شخصية دولية، وأشاد به العديد من المفكرين والشخصيات السياسية العظيمة، مثل أبراهام لنكولن، وويليام براون، وفرانشيسكو دي سانكتيس، وفيكتور هوجو، وألكسندر دوماس، وجورج ساند، وتشارلز ديكنز، وفريدريك إنجلز، وتشي جيفارا، والمؤرخ تايلور.