EN
كان عام 2019 عامًا مثمرًا للاتحاد الأفريقى خلال فترة ترأس مصر له، بل كان يحمل العديد من الخطوات المصيرية في تاريخ قارتنا الأم، تلك القارة التي قدمها الرئيس خلال هذا العام بشكل ممتاز، مستعرضًا الفرص الواعدة الكثيرة بها.
بدأت مصر رئاستها للاتحاد الإفريقي في مطلع هذا العام بملتقى الشباب العربي الإفريقي في أسوان ؛ عاصمة الشباب الإفريقي والذي شهد تخريج الدفعة الثانية من الـ"APLP".
وهو برنامج تدريب وتأهيل الشباب الافريقى المقدم من الأكاديمية الوطنية للشباب.
ثم تلي ذلك نشاطات السيد الرئيس في استقبال المسئولين الأفارقة مثل المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الافريقى ( النيباد) وسكرتير عام منظمة الفرنكوفونية والذي أكد السيد الرئيس خلالها دعم مصر لكل تلك المنظمات من أجل تحقيق أمال وتطلعات الشعوب الإفريقية .
وفى منتصف ذلك العام استضافت مصر كأس الأمم الإفريقية وكأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة لكرة القدم في افتتاح مبهر وتنظيم رائع يليق بمكانة مصر.
وفى يوليو هذا العام تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة البينية في نيامي في النيجر في القمة الاستثنائية لتجعلها اللبنة الأولى في الشراكات العالمية الناجحة وزيادة حجم التبادل التجاري بين دول القارة ، مؤكدًا على عدم تصدير المواد الخام والتي تعد ثروات تلك القارة الحقيقية.
أما عن القمم العالمية فحرصت مصر إن تثبت أقدام قارتنا في تلك المحافل وتمثيلها بشكل رائع ، ليس فقط على هامش فعاليات ال G20 أو G7
بل حرص السيد الرئيس على جذب المزيد من الاستثمارات والمشاريع التنموية خاصة في البنية التحتية في إفريقيا و لأول مرة في هذا العام انعقدت القمة الإفريقية الروسية في سوتشى والذي جعل من إفريقيا ساحة للتنافس بين أقطاب العالم لمزيد من الاستثمارات بها.
ثم جاءت " تيكاد 7" في مدينة يوكوهاما اليابانية حيث شارك السيد الرئيس في هذه القمة وحفل توزيع جائزة الدكتور نيجوتشى حرصًا وتوكيدًا على أن مصر تدعو العالم أجمع لتغيير ملامح القارة الإفريقية سواء في مجالات الاستثمار أو الرعاية الصحية .
كما استضافت مصر الاحتفال باليوم العاشر للأمن الغذائى واستخراج توصيات هامة من أجل تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا والذي يهددها في ظل تنامي عدد السكان وعدم استخدام مواردها بشكل جيد وفى نوفمبر 2019 استضافت العاصمة الإدارية الجديدة مؤتمر " استثمر في إفريقيا" لبحث أهم سبل تعزيز الاستثمار.
ولم تغفل مصر في نهاية العام عن تسلميها لرئاسة الاتحاد الافريقى برؤية وخطة طريق واضحة حيث تم طرح تلك المحاور في منتدى شباب العالم واستعراض أهم ما يهدد السلم والأمن الدوليين ومبادرة إسكات البنادق 2020 والتي من شأن مجلس الأمن الافريقى ، والذي أكد على أهمية ذلك المحور أيضا مؤتمر الأمن والسلامة الإفريقية الذي انعقد في العاصمة الإدارية منذ بضعة أيام باستضافة وزراء الدفاع الأفارقة .
عام من الجهد والنشاط والثمار الحقيقية أثرت مصر به الاتحاد الأفريقي، فدائمًا مصر هي درة التاج الأفريقي.
