ورد سؤال للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيه هل يجوز إشراك نية الأضحية مع العقيقة؟.
ورد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، قائلًا: "إن العلماء اختلفوا لأن الأضحية عبادة مقصودة لذاتها، ولا يصح التشريك في النية أن نجعل معها العقيقة، وبعض العلماء يروا أن الأضحية ليست مقصودة في ذاتها وإنما المقصود هو الذبح ويجوز ذبح العقيقة وإشراك نية الأضحية معًا، ونحن نفتي بجواز ذلك للتيسير على الناس".
هل يجوز جمع العقيقة والأضحية في ذبيحة احدة
ومن جانبه أفتى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بأنه لا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة.
وأضاف جمعة خلال إجابته على الأسئلة المرسلة على صفحته الرسمية: أن الشخص إذا كان لا يستطيع عمل ذبيحتين للأضحية والعقيقة فليفعل العقيقة أولى لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويتصدق بوزن شعره فضة أو ما يعادلها ويسمى" .
وأوضح المفتي السابق أن الغلام يذبح عنه شاتان، أما الأضحية متكررة كل عام فإذا تركها هذا العام فليفعل العام المقبل.
من جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أئمة الشافعية أجازوا الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة وخروجا من الخلاف فالتفريق بين الطاعتين أفضل لإكثار التقرب إلى الله وإطعام أكثر عدد من الفقراء والمحتاجين.
خطأ شائع يضيع ثواب العقيقة
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه يشترط في العقيقة ما يشترط في الأضحية، الغنم 6 أشهر والماعز سنة والإبل 5 أعوام والبقر سنتين.
وأضاف لـ" صدى البلد" يشرط في الذبيحة أن تكون خالية من كل العيوب فلا تكون عوراء أو عمياء أو عيب آخر يمنعها من الأكل، لافتا إلى أنه لا بد أن تقسم إلى ثلاث أثلاث ثلث لك وثلث للأقرباء وثلث للفقراء والمساكين.
وأوضح الاطرش أن بعض من يقوم بالعقيقة ينسى الفقراء ويقوم بدعوة الأقارب والأغنياء فقط إلا أن هذا خطأ شائع قد يأخذ من ثوابها أو يحرم صاحب العقيقة من الثواب العظيم الذي قد يحصل عليه بسبب إطعام الفقراء، فلابد أن يطعم منها الفقراء والمساكين حتى ولو بعمل وجبات وإعطائها لهم.
طالع ايضا: