هل يجوز إخراج الزكاة أو الصدقات لسداد دين الأم المتوفية؟
هل يجوز إخراج الزكاة أو الصدقات لسداد دين الأم المتوفية ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقة المقارن بجامعة القاهرة، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقيه المذاع عبر إذاعة القرآن الكريم.
وأجاب عوضين قائلًا: سداد الدين لا يكون واجبًا على الإنسان بعد وفاة صاحب الدين، لأن الديون تسدد من التركة، فلا تركة إلا بعد سداد الديون.
وأشار الى أنه إن عجزت التركة بعد سداد الدين فلا إجبار على الأبناء إلا تطوعًا أن يقوموا بسدادها إبراءًا لذمة الميت وحتى يرضى الله عنهم وعن أبي هريرة ، عن النبيِّ ﷺ قال: نفس المؤمن مُعلَّقَةٌ بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه رواه أحمد والترمذي وحسَّنه، فإذا ستقضى البنت سداد هذا الدين عن أمها من مالها الخاص بها فأرحج أن يكون ذلك من باب الصدقة لكنها لاتحتسب من الزكاة، لأن وقت تسديد هذا الدين يشترط فى المال الذى يخرج عليه الزكاة أن يكون مملوكًا ملكًا مستقرأ وفى حيازة المزكى، وهذا المال ليس فى حيازتها، وبالتالى لو أخرجته جزائها عظيم ولكنها تحتسب صدقة.
الأولى سداد الدين أم النذر عن المتوفى
أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من كان عليه دين لإنسان، وقبل أن يؤديه نذر بناء مسجد أو التصدق على الفقراء، والمال الذى عنده لا يكفى لقضاء الدين والوفاء بالنذر فالواجب أن يؤدى الدين أولا، وأما النذر فيكون الوفاء به عند القدرة التى لا توجد إلا بعد قضاء الدين والالتزامات الأخرى.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال "ما حكم الدين فى سداد الدين قبل النذر عن المتوفى من تركته.. ، أنه إذا تعلق بذمة الإنسان حقان ماديان، أحدهما لله والثانى للعباد ولا يملك إلا ما يوفى واحدا منهما قدم حق العباد على حق الله.
حكم المماطلة في سداد الدين.. تعرف على رأي الشرع
قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن سداد الدين مقدم على زواج الأبناء خاصة إذا حان وقت سداد الدين.
وأضاف عاشور خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للإجابة عن أسئلة المواطنين، يجوز أن تزوج الأبناء أولا في حالة ما إذا وافق صاحب الدين على تأجيل السداد وإذا اعترض فوجب السداد أولا.
وتابع: أن المماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعا، لقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مطل الغني ظلم».حكم المماطلة في سداد الدين
ومن جانبها قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن المماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعًا.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال «ما حكم المماطلة في سداد دين مع القدرة على سداده؟»، أن مماطلة القادر على سداد الدين «إثم» وحرام شرعًا.
وأضافت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المماطلة في سداد الدين، مستشهدة بما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مطل الغني ظلم».
هل سداد الدين مقدم على الحج والعمرة
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا كانت نفقة الحج سوف تؤثر على الشخص سلبًا في سداد ما عليه من ديون، ففي هذه الحالة فإن سداد الدين أولى.
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «أنا مقيم في السعودية منذ 3 سنوات ولم يكتب الله تعالى لي الحج إلى الآن، وربما يكون هذا عامي الأخير في السعودية، وأريد أن أحج هذا العام، لأن تكلفة الحج من مصر مرتفعة جدًا، وعندي بعض الديون التي لن أستطيع سدادها قبل الحج، فانصحني؟»، أن سداد الدين مُقدم على الحج والعمرة، لأن سداد الدين واجب.
وأضاف أن الحج فهو واجب عند الاستطاعة، إذا امتلك المسلم من المال أو من النفقة ما يفيض عن حاجته، ففي هذه الحال يجب عليه الحج، منوهًا بأنه إذا لم يملك من المال ما يكفي نفقة الحج فائضًا عن حاجته، فلا يجب عليه الحج.