حكم سماع الأغانى وترديدها في شهر رمضان وباقي أيام السنة... سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " يوتيوب".
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حكم سماع الأغانى وترديدها ليس متعلقا بوقت زمني معين بل هو يشمل شهر رمضان وغيره.
وأوضح " عبد السميع" في إجابته عن السؤال أن العلماء فرقوا بين نوعين من الغناء، أولهما: يثير الكوامن ويحرك الشهوات ويخرج الإنسان من حالته المعتدلة ويدفعه دفعًا نحو الرذيلة والمحرمات وهذا محرم سواء أكان فى رمضان أو غيره من أشهر السنة.
وتابع: أما النوع الثاني الذي يتضمن كلمات مقبولة ومشاعر طيبة ومعاني ترقى بالإحساس وتسمو بالروح والنفس؛ فهذا مقبول شرعًا.
حكم سماع الأغاني
قال الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إنالأغانيمن حيث الكلمات، حكمها كالشعر؛ حسنه حسن وقبيحه قبيح.
وأوضح «وسام»عبر فيديو البث لمباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم سماع الأغاني ؟ أنكلمات الأغانيإذا كانت مستساغة ولا تخالف الشرع أو تدعو لإثارة الفواحش أو إلى تعد على حدود الله، فإن الغناء في هذه الحالة من حيث الكلمات؛ جائز.
وأضاف أن من الشعر ما فيه نصرة للإسلام كمدح الحبيب والصحابة وآل البيت، مؤكدًا أن هذا الحكم يختلف عن الهيئة التي يظهر فيها المغني أو المغنية أثناء سرده للكلمات، بما يكون فيه من العٌري وكشف العورات التي أمر الله بسترها.
وأشار إلى أن مثل هذا الأغاني التي تدعو صراحة أو ضمنًا إلى تعدي حدود الله، هي من الموبقات والآثام التي تكون على صاحبها ولا يجوز للإنسان أن يشغل وقته بسماعها أو مشاهدتها.
وألمح إلى أن من آلات المعزف التي أجازها الشرع للنساء؛ الضرب بـ الدف، مشيرًا إلى ما روي عن عبد الله بن بريدة أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم -ورجع من بعض مغازيه- فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله صالحًا (وفي رواية: سالمًا) أن أضرب عندك بالدف [وأتغنى]؟ قال: "إن كنت فعلت (وفي الرواية الأخرى: نذرت)، فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي". فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب ...».
حكم الشرع في سماع الأغاني
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسلم يجوز له سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام في حالات معينة نصت عليها الشريعة الإسلامية.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «حكم الشرع فى سماع الأغاني؟»، أن الأغانى كما يقول الإمام الشافعي (حسنه حسن وقبيحه قبيح) بمعني أن الأغانى كلام فهذا الكلام إذا كان مضمونه حسنا فهى جائزة، فإن كانت الأغاني ليس بها فحش أو دعوة للإباحية أو عُري أو إظهار للعورات فهى جائزةفلابدأن نفهم قضية الأغانى من خلال هذا المنظور.
وأشار إلى أن الموسيقى صوت جميل يطرب النفس فإذا كانت داخل إطار الشريعة أى لم يخرج به الإنسان شكلًا أو مضمونًا عن حدود الله فهو جائز ومباح ولا شيء فيه.
حكم سماع الأغاني الدينية
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الموسيقى صوت خلقه الله حيث ركز فى فطرة الناس حب الصوت الحسن واستقباح القبيح.
وأضاف "وسام" فى إجابته عن سؤال ورد اليه ما حكم سماع الأغاني الدينية التى تصحبها الموسيقى، أنه لا مانع من سماع الأناشيد التى بها موسيقى فهى صوت خلقه الله و لم يحرمه الشرع وإنما تكون حرامًا إذا كانت وسيلة للفاحشة لما يغضب الله أو إن كان يصحبها كلام خارج عن حدود الشرع والأعراف والتقاليد وكان ذلك يدعو الى الأخلاق السيئة أو غير ذلك.
وتابع أن مصاحبة الموسيقى للأناشيد الدينية بها إثارة للهمة واستحضار للقلب فما الذي يجعل هذا حرامًا بل هو حلال و ثقافة وحضارة فعلها المسلمون وصنعوها، إنما الشان فى الذين يحرمون كل شيء دون دليل فهذا كله تطرف وتشدد فلا علاقة بالفهم السوى به بل الشرع استحسن الحسن واستقبح القبيح".