أحبت العلم وأصرت على استكمال دراستها ، ولكن الرياح تأتي بما لاتشتهي السفن ، إيمان نزلت على رغبة أسرتها للزواج فانتهي بوفاتها.
هنا في قرية برديس جنوب سوهاج، إيمان صاحبة الـ18 عاما تزوجت زواجا تقليديا بعد ضغوط أسرتها ، وعندما شاهدت زميلاتها يذهبن للمدرسة أصابتها الحسرة وخيبة الأمل، وأخبرت زوجها أنها تريد استكمال دراستها.
كانت إيمان تستيقظ كل صباح تقف أمام منزلها وتشاهد زميلاتها يذهبن للمدرسة ، وتتحسر على مكوثها بالمنزل ، ولكن جاء اليوم الفاصل الذي حسمت أمرها فيه وقررت مواجهة زوجها إما عودتها للمدرسة أو الطلاق.
لم يستوعب الزوج الحالة التي وصلت إليها زوجته من يأس وإحباط، و رفض بشكل حازم طلبها في العودة لمقاعد الدراسة، لكنها كانت مصرة في طلبها وهددته بأنها إن لم تذهب للمدرسة ستتركه، ونشب بينهما خلاف كبير انتهى بموتها بين يديه خنقا ولم يتركها إلا جثة هامدة.
تم القبض على الزوج بعد أن اتهمته والدة المجني عليها بقتلها واعترف تفصيليا بجريمته، مؤكدا أنه لم يقصد إزهاق روحها ولكنه كان يهددها بالقتل ليجعلها تقلع عن فكرة العودة للمدرسة مرة أخرى.
كان قد تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارا من العميد وائل مراد، مأمور مركز شرطة البلينا، يفيد بورود بلاغ من المستشفى المركزي بوصول "إيمان. م"، 18 عامًا، ربة منزل، وتقيم بناحية برديس دائرة المركز، جثة هامدة.
واتهم كلًا من عمها "عاشور. ج"، 50 عامًا، عامل، ووالدتها "إلهام. ا"، 40 عامًا، ربة منزل، زوجها "محمود. ي"، 20 عامًا، سائق، بالتسبب فـي وفاتها لوجود خلافات زوجية بينهما بسبب عدم الإنجاب ورفضه استكمال تعليمها.
حرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك، وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة، وقررت حجز المتهم على ذمة التحقيقات.
واعترف المتهم في تحقيقات الشرطة بأنه قتل زوجته عقب مشادة كلامية بينهما لرغبتها في استكمال تعليمها، وعدم رغبتها في الإنجاب، وأضاف أنه قام بخنقها بيديه، ولم يتركها إلا جثة هامدة.