الوقاية خير من العلاج.. اختبار بسيط يكشف عن سرطان الفم والحلق
كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثين في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا وجامعة كاليفورنيا وجامعة برمنجهام في بريطانيا، أن اختبار اللعاب الذي يشخص سرطان الفم والحلق الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، يمكن أن ينقذ حياة الآلاف كل عام.
واكتشف الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الاختبار كان دقيقًا بنسبة 80 في المائة عند اكتشاف الأمراض القاتلة، حيث إنه قادر على اكتشاف السرطان في وقت مبكر، مما يعطي المرضى آمالًا أكبر بكثير في النجاة من معركتهم.
وأكد الباحثون أنهم متفائلون بهذا الاختبار، وذلك لأنه فعال للغاية، بالإضافة إلى أنه غير مكلف وأيضا سريع، حيث يعطي نتائج في أقل من 10 دقائق ويتم عمله في خمس دقائق.
وترتفع معدلات الإصابة بسرطان الفم في العالم الغربي، حيث تضاعف عدد المرضى الذين تم تشخيصهم في المملكة المتحدة خلال جيل واحد، كما شهد الأطباء الأمريكيون ارتفاعًا مشابهًا في الإصابة بسرطان الفم، والذي يمكن أن يحدث بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
ويعتقد الأطباء أن هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من نسب الإصابة بسرطان الفم والحق، وتشمل شرب كميات زائدة من الكحول على مدى فترات طويلة من الوقت، وتدخين السجائر.
وقال البروفيسور توني جون هوانغ، مؤلف مشارك في الدراسة، إن هناك حوالي 115000 حالة من سرطان البلعوم الفموي كل عام في جميع أنحاء العالم، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضاف هوانغ أن سرطان الفم والحلق أحد أسرع أنواع السرطان انتشارًا في الدول الغربية بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، خاصة في الأشخاص الأصغر سنًا.
وأوضح أن الكشف الناجح عن فيروس الورم الحليمي البشري من اللعاب، قد يوفر مزايا بما في ذلك الكشف المبكر، وتقييم المخاطر والفحص.
وأظهرت نتائج البحث، أن الإصابة بسرطان البلعوم تقتل 2722 بريطانيا العام الماضي و9.750 شخص في الولايات المتحدة، وارتفعت حالات الإصابة الجديدة بالمرض في المملكة المتحدة إلى 8.302 حالة في العام، بارتفاع قدره 135 في المائة مقارنة بالعشرين عاما السابقة.