أظهرت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثين في جامعة أوكسفورد، أن تناول علاج بديل للهرمونات يحتوي على هرمون الاستروجين كـ حبوب منع الحمل، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 23 في المائة.
وأشار الباحثون، إلى أن العلاج التعويضي بالهرمونات المركبة مع هرمون البروجسترون يبدو أنه يزيد المخاطر بنسبة 29 في المائة، مع استمرار الخطر لعقود بعد الاستخدام، ولكن الهرمونات البديلة لم يكن لها نفس الخطر.
وشملت الدراسة الرئيسية أكثر من 27000 امرأة في الولايات المتحدة تم اختيارهم بشكل عشوائي لتلقي العلاج أو العلاج الوهمي، وتم تتبع صحتهم لمدة 16 عامًا على الأقل بعد استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات التي تعطى للحد من أعراض انقطاع الطمث مثل الشعور بالحرارة الشديدة.
ويحذر مسؤولو الصحة، حتى الآن ، من أن استخدام كلا النوعين من العلاج التعويضي بالهرمونات والعلاج البديل، لأنه يمكن أن يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى الثلث، وقال الخبراء إن النتائج الأخيرة ، التي تتعارض مع المعتقدات السابقة كانت "مفاجئة" بالنسبة لـ النساء.
وأضافت الصحيفة أن هناك ما يصل إلى مليون امرأة في بريطانيا يتناولن العلاج التعويضي بالهرمونات كل عام ، مع حوالي 360،000 وصفة طبية يتم توزيعها كل شهر في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وذلك للحد من الأعراض التي تصاحب هذه الفترة كـ الشعور بالحرارة، والتعرق الليلي.
تصاب واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي أو الرحم، بسبب الجمع ما بين الاستروجين والبروجسترون، مقارنةً بواحدة من كل 10 نساء يتناولن الاستروجين فقط.
ووجدت الدراسة أن النساء اللائي يتناولن هرمون الاستروجين، كانوا أقل عرضة للوفاة من سرطان الثدي مقارنة مع النساء اللائي تناولن العلاج الوهمي.
قالت الدكتورة روان تشليبوفسكي ، رئيس قسم الأورام الطبية وأمراض الدم في المركز الطبي لجامعة هاربور، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ، ان العلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث مع هرمون الاستروجين زائد من نسب الإصابة بسرطان الثدي والرحم بين الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم، والتي تؤدي إلى الوفاة.
وأضافت الدكتور تشليبوفسكي، ان تناول هرمون الأستروجين بمفرده قلل بشكل كبير من حالات الإصابة بسرطان الثدي، وحد من نسب الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي، مع استمرار الإيجابيات بعد التوقف عن تناوله.
وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط العلاج التعويضي بالهرمونات البديلة التي تحتوي على هرمون الاستروجين فقط باحتمالات الإصابة بسرطان الثدي، وقد وجدت دراسة أخرى امريكية أن خطر الإصابة يزيد عن تناول كلاهما بنسبة 23 في المائة.