EN
تشتهر البليلة كأكلة شعبية في مصر بأكملها، إلا أنها ازدادت شهرة مؤخرا في مدينة المنصورة حتى أصبحت الأكلة الرسمية لها، وهذا يرجع إلى رجل سبعيني حمل على عاتقه تطوير مذاق البليلة منذ خمسينيات القرن الماضي حتى أصبح صاحب سلسلة المحلات التي تحمل اسمه والتى تعد عاصمة لـ الأكلة البليلة الشعبية في مصر بأكملها.
تواجد «صدى البلد» في المحل الأكثر شهرة للبليلة في مصر، وروى فريد الفخراني الابن قصة نجاح والده، الحاج شوقي الفخراني عاش حياة أشبه إلى حد كبير بـ عبدالغفور البرعي في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، نشأ شوقي في عائلة بسيطة وكان واحدا لثمانية إخوة هو أكبرهم، وبسبب ضيق الحال اضطر لعدم استكمال الدراسة وبدأ في العمل في سن صغير، تارة يبيع المشروبات الشعبية كالتمر هندي والعرقسوس، وأخرى يبيع مشروبات البوظة، حتى قرر أن يقدم منتج مختلفا وهو البليلة.
البداية كانت من خلال عربة صغيرة الحجم لبيع البليلة في خمسينيات القرن الماضي، أتبعها بافتتاح محل صغير يكون مقرا ثابتا له، وعلى مدار عدة سنوات كان يبدع في تغيير مذاقها من خلال الإضافات كالزبدة والمكسرات والقشطة والكريمة وغيرها من الإضافات التي جعلت لها مذاقا مميزا حتى انضم له شقيقه سعيد وتعاونا معا حتى الآن.
"بنراعي ربنا في الشغل عشان كده ربنا كرمنا" هكذا وصف فريد الفخراني لـ صدى البلد سر نجاح سلسلة المحلات التي تحمل لقب عائلته، لتصبح الأشهر في حلوى منتجات الألبان في مصر، وافتتحوا فرعين الأول في مدينة أجا والآخر على الطريق السريع القاهرة - المنصورة.
الفرع الثاني يشبه إلى حد كبير مدينة متكاملة تصلح لنزهة اليوم الواحد، فالمحافظة الريفية التي تشتهر بالفلاحة والاهتمام بالزراعة تفتقر وجود الأماكن السياحية بها، ويضم هذا الفرع المقام على مساحة كبيرة، مدينة ملاهي وحديقة ومطعم والحلوى بأنواعها وأشهرها البليلة.
تلقت عائلة الفخراني الكثير من العروض للتوسع داخل وخارج مصر من خلال استغلال الاسم، ولكن كان الرد الدائم هو الرفض ويقول فريد: "جالنا عروض من برة مصر والسعودية لكن عاوزين لما نتوسع إحنا اللي نباشر الشغل بردو عشان الجودة هي الأهم".
تعتمد عائلة الفخراني على استخدام الخامات من الدرجة الأولى، فعلى حد وصفه هي الأساس في الطعم المميز لحلوى الفخراني، كالزبدة والقشطة وجوز الهند والزبيب، أما المكسرات فمتنوعة حتى أفخر الأنواع كالكاجو والفسدق وعين الجمل دون زيادة سعر المنتج، والذي يبدأ من 20 جنيها، فهذا المبلغ كافي لصاحبه بأن يتناول وجبة غذائية متكاملة بها كل العناصر الغذائية اللازمة للجسم.
