كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام، ان هناك أكثر من 100 نوع من أنواع الجينات التي ترتبط وجودها بظهور حالة نفسية واضطرابات صحة عقلية لدى حامليها.

وأشار الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه على الرغم من أن أسباب الإصابة بالأمراض النفسية والمشاكل النفسية غير معروف، إلا أن معظم مشكلات الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب والقلق والتوتر، والانفصام، والفوبيا يمكن أن تنتقل وراثيا داخل العائلة الواحدة.

وتابع الباحثون، أنه يمكن وضع اضطرابات الصحة العقلية يمكن ان تشترك في مجموعة عوامل، ومنها: الوراثة والأعراض، وهو الأمر الذي يمكن من خلالها يتم اكتشاف التشخيص والعلاج.

ويعاني حوالي خمسة بالمائة من الأمريكيين من اضطرابات الصحة العقلية، وحوالي ستة بالمائة من هؤلاء الأشخاص يعانون من اضطرابات مماثلة، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويكافح أفضل الأطباء النفسيين أحيانًا لتشخيص مرضى الاضطرابات الخمس الرئيسية بشكل صحيح، مثل: الاكتئاب و التوحد واضطراب فرط النشاط، ونقص الانتباه، وفرط النشاط ثنائي القطبية، والفصام، وذلك لأن أعراضهما يمكن ان تتداخل وتتشابه.

وأكد الباحثون، أنه كلما زاد عدد تشخيصات الأشخاص بالأمراض النفسية، والاضطرابات الصحة العقلية، وتحليلات البيانات الوراثية، كلما تمكنوا من فهم الحمض النووي الذي يحرك الاضطرابات العقلية.

وشملت الدراسة بيانات أكثر من 727000 شخص، من بين هؤلاء ، تم تشخيص 232،964 مع واحد من ثمانية الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعا، وكان الباقون بصحة جيدة،حيث وجدوا ان هناك 109 من الجينات المختلفة قد ارتبطت بمشاكل الصحة العقلية.

وقال الدكتور جوردان سمولر ، مؤلف الدراسة الأول وأستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة هارفارد، إنه يمكن أن تسهم بعض الاختلافات الوراثية في مجموعة واسعة من الأمراض النفسية، وهو الأمر الذي أن يساهم في تطوير علاجات جديدة قد تفيد عدة حالات.