الدكتور مجدى يعقوب جراح القلب العالمى علامة خالدة فى جبين المصريين ودول العالم حفر أسمه بأحرف من نور ، ليظل هذه الشخصية يتذكرها ويقدرها الأجيال جيل بعد جيل لما قدمة ويقدمه للإنسانية من خدمات جليلة دون تحمل البسطاء ومحددى الدخل وغيرهم الكثير من فئات المجتمعات أى أعباء مالية ، فجميع الخدمات يقدمها مجانًا فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى العالم .
وفى هذا الإطار يستعرض " صدى البلد " فى عرضها الجديد على صفحات شبكة الإنترنت تحت مسمى " عظماء من بلدنا " السيرة العطرة والطيبة لأسطورة الطب العالمى ملك القلوب الأيقونة الشعبية والمحبوبة السير البروفيسور مجدى يعقوب .
فهذه الشخصية الخالدة جراح القلب العالمى مجدى يعقوب يعد بمثابة نموذج ناصع وملهم للإنسانية حيث وهب حياته ووقته وجهده وعلمه لصالح البشرية لتبقى أعماله خالدة فى ذاكرة التاريخ ، و نبراسًا للعطاء اللامحدود وهو ما تجسد بتأسيسه لأحد أكبر مراكز علاج أمراض القلب فى العالم على أرض أسوان الطيبة والذى يعتبر صرحًا طبيًا يقدم رعايتة العلاجية مجانًا طبقًا لأفضل المستويات العلمية العالمية .
وفى لمسة وفاء قام اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان السابق فى فبراير الماضى بإزاحة الستار عن تمثال الدكتور مجدى يعقوب والذى تم وضعه بالميدان الذى تم تسميته بإسم البروفسير المصرى (ميدان مصر للطيران سابقًا ) حيث يعد من أشهر ميادين عاصمة الشباب الإفريقى وذلك تقديرًا وعرفانًا بالخدمات الجليلة التى يقدمها راسم البسمة على شفاه البسطاء للإنسانية وذلك وسط أجواء إحتفالية لرد الجميل لأبن مصر البار ملك القلوب جراح القلب العالمى .
ولهذا نجد أن البروفسير مجدى يعقوب وجه كل إهتمامه لإجراء الجراحات المجانية فى الدول الإفريقية ومصر ، كما حرص جراح القلب العالمى علي تحمل التكاليف الباهظة لهذه العمليات والتى كان يقوم بإجراؤها بإنجلترا وفرنسا مجانًا لأطفال أسوان خاصة ومصر عامة من خلال جمعية سلاسل الأمل ، وإعترافًا بكل هذه الخدمات الإنسانية منحته ملكة بريطانيا لقب سير تكريما له وأيضًا لقب فارس ، كما كرمته الملكة صوفيا ملكة أسبانيا بالميدالية الذهبية ، فيما لقبته الأميرة الراحلة ديانا بملك القلوب ودخل موسوعة جينيس عام 1980 لقيامة بإجراء 100 عملية قلب فى عام واحد ، وكذا حصول السير مجدى يعقوب على لقب أسطورة الطب فى العالم من جامعة شيكاغو الأمريكية من بين خمس مرشحين ، وأخيرًا سيتم منحه وتكريمه كأفضل شخصية فى الوطن العربى .
والجدير بالذكر أن السير مجدى حبيب يعقوب من مواليد 16 نوفمبر 1935 وهو بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز، من مواليد مدينة بلبيس محافظة الشرقية، لعائلة قبطية أرثوذكسية، وتنحدر أصولها من المنيا، درس الطب فى جامعة القاهرة، وتعلم فى شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا فى عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين فى مستشفى هارفيلد ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم، وعُين أستاذًا فى المعهد القومى للقلب والرئة عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب، ثم قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبى على قيد الحياة حتى موته فى يوليو 2005، ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس فى عام 1966، ويُطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب "ملك القلوب".
وحين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء، وفى عام 2006 قطع الدكتور مجدى يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع فى مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعى للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، والتى قام بها السير مجدي يعقوب.
وحصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كل من: جامعة برونيل، وجامعة كارديف، وجامعة لوفبرا، وجامعة ميدلسكس "جامعات بريطانية"، وكذلك من جامعة لوند بـالسويد، وله كراس شرفية فى جامعة لاهور بباكستان، وجامعة سيينا بإيطاليا.
وفى عام 1983 قام بعملية زرع قلب لرجل إنجليزى يُدعى جون مكافيرتى ليدخل بسبب تلك الجراحة موسوعة غينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول، وذلك لمدة 33 عام حتى توفى جون فى 2016، وتم منحه جائزة فخر بريطانيا فى 11 أكتوبر 2007، والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة اى تى فى البريطانية بحضور رئيس الوزراء غوردن براون، والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم فى التنمية الاجتماعية والمحلية.
وارتأت لجنة التحكيم أن الدكتور يعقوب قد انجز أكثر من 20 ألف عملية قلب فى بريطانيا، وساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الاطفال فى دول العالم النامية، ولا يزال يعمل فى مجال البحوث الطبية، لذا تم اختيارة من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة فى الحفل، وتم تسليمه الجائزة فى نهاية الحفل مع حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور يعقوب بإنقاذ حياتهم على خشبة المسرح.
كما حصل الدكتور مجدى يعقوب على وسام الاستحقاق البريطانى لسنة 2014 من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وفى القرار الجمهورى رقم 1 لعام 2011 تم التصديق من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يوم 6 يناير 2011 على منح الدكتور "مجدى حبيب يعقوب" وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة فى مجال جراحة القلب، وقد استلمها بنفسه فى حفل خاص أقيم على شرفه.