مشروع الطاقة الشمسية بقرية بنبان يعتبر بمثابة أعظم مشروع فى القرن
ينفذ بنظام التملك والبناء والتشغيل boo بالتعاون مع القطاع الخاص
يصل إنتاجه إلى 2050 ميجا وات بينما ينتج السد العالى 2100
محافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى والإقتصاد والثقافة بالقارة السمراء تواصل سطر سلسلة من الإنجازات والمشروعات التنموية العملاقة التى تجعلها مصدر للخير والنماء ولتساهم بشكل مباشر فى تحقيق معدلات قياسية فى التنمية والرخاء الذى يعود بالنفع على أهالي المحافظة بشكل خاص ، والشعب المصرى بشكل عام .
وفى هذا الإطار تلقى "صدى البلد" الضوء على أبرز هذه المشروعات والمتمثل فى مشروع الطاقة الشمسية الجديد بقرية بنبان والذى يعتبر بمثابة أعظم مشروع فى القرن الـ 21 لتحقق أسوان بذلك علامة الجودة العالمية من خلال طفرة كهربائية كبيرة توازى في قدرتها السد العالى فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة .
ويضم المشروع أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية بإجمالى عدد 32 محطة بقدرة 1465 ميجا وات بالكامل وجارى ربطها بالشبكة القومية للكهرباء حيث أن هذا المشروع ينفذ بنظام التملك و البناء والتشغيل boo بالتعاون مع القطاع الخاص .
ومشروع الطاقة الشمسية ببنبان يعد من أكبر مشروعات الطاقة النظيفة فى مصر حيث أنه عقب إنتهاء العمل به سيصل إنتاجه إلى 2050 ميجا وات من الطاقة بينما ينتج السد العالى 2100 ميجا وات، مما يمكن وصفه بـ"سد عال" جديد على أرض أسوان .
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت بأن مشروع بنبان فاز بأفضل مشروع من البنك الدولى بإعتباره أكبر مشروع للخلايا الشمسية على مستوى العالم ، وبلغ إجمالي استثمارات المشروع 2 مليار دولار، وأن مصر تستهدف ان يصل إجمالى القدرات المولدة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2022 إلى 8200 ميجا وات بنسبة 20% ، كما أنه من المستهدف ان يتم زيادة هذه النسبة فى عام 2035 لتصل الى 42% من إجمالي القدرات المولدة من الشبكة.
وفى سرد لهذا المشروع الذى يشهد بحق ملحمة وطنية جديدة تسجل حروفها من نور تضاف للإنجازات التاريخية نجد أن ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولى قال عنه خلال زيارته للمشروع فى مايو الماضى بأن محطة الطاقة الشمسية فى بنبان سوف تكون أكبر محطة في العالم جذبت أكثر من ملياري دولار من الاستثمارات وهذا يبين دور الإصلاحات في مجال الطاقة بمصر ، ويمكن إجراء نسخ مماثلة في قطاعات نمو حيوية مثل النقل ، والزراعة والمياه والصرف الصحى .
وأضاف رئيس البنك الدولى بأن هذا المشروع يوضح أهمية التعاون الكبير الذي تم بين البنك الدولي ومصر خلال السنوات الماضية، والذي نتج عنه أكبر مشروع من نوعه في العالم ، وهو نموذج يحتذى به عالميا في الدراسة الجيدة للمخاطر، وتوفير فرص العمل ، وتوفير الطاقة، والاستدامة الاقتصادية والبيئية .
وأشار بأنه منذ 4 سنوات بدأت 20 شركة في تنفيذ هذا المشروع الطموح ، والآن هذا المشروع يوازي 20% من مساحة واشنطن ، وهذا يؤكد ثقتنا فى القيادة المصرية ، وقدرتها على النجاح الاقتصادي وتعبئة الموارد لتحقيق التقدم مما يفتح الشهية لمزيد من التعاون، حيث تم استخدام نموذج تمويل رائع يمكن تطبيقه فى كافة القطاعات الاقتصادية.
فيما قال المهندس جمال محمود نائب رئيس شركة نقل الكهرباء المشرف على المشروع بأن مشروع بنبان للطاقة الشمسية يعد من المشروعات القومية الواعدة إستثماريًا حيث تم التشغيل الفعلى لـ 21 محطة شمسية حتى الآن تنتج حاليًا ألف ميجا وات على الشبكة القومية الموحدة من إجمالى 32 محطة مستهدف تشغيلهم خلال العام الحالى لإنتاج 1465 ميجا وات كمرحلة أولى من إجمالى 42 محطة ستنتج 2050 ميجا وات بما يعادل إنتاج السد العالى ليعد هذا المشروع أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم.
وأضاف بأن حصول مشروع الطاقة الشمسية مؤخرًا على الجائزة السنوية لأفضل مشروعات البنك الدولى تميزًا على مستوى العالم يأتي لأن المشروع تصل إجمالى الاستثمارات به إلى نحو 2 مليار دولار، كما أنه ساهم فى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .