مبروك عطية: إفشاء أسرار البيوت من الكبائر وجائز في هذه الحالة.. فيديو
أكد الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، أن الزوجين يأثمان شرعا في حالة إذا ما أخرج أحدهما سر الحياة الزوجية ونشره على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقال مبروك عطية، في لقائه على فضائية "إم بي سي مصر"، إن النبي الكريم نهى عن إفشاء أسرار البيوت، منوها أن النبي اعتبر إفشاء أسرار البيوت من الكبائر، وينبغي أن يكون البيت كالتربة لا يخرج منه السر أبدا.
وأشار إلى أن الزوجين عليهما أن يحافظا دائما وأبدا على استقرار الحياة الزوجية، فإن حدث بينهما خلاق وشقاق وكادت الحياة أن تهدم، ففي هذه الحالة يجوز إخراج السر من أجل دخول وسطاء للحكم بينهما وليس لاي شخص آخر.
واستشهد بقوله تعالى وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا"ز
إفشاء أسرار البيوت
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الشرع الشريف حظر على كلا الزوجين التحدث عن أسرار الحياة الزوجية والكشف عن مستورها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الامتزاج والميثاق الغليظ ودوام الألفة.
جاء ذلك في الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج "مع المفتي" المُذاع على قناة "الناس" الذي يُقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا أن الأسرار والأمور الزوجية من شأنها أن تُطوَى ولا تنشر أو تُحكَى أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقارب الزوجة أو الزوج أو حتى الأولاد أو الأصدقاء؛ ففي إشاعتها فساد عظيم، ويُعد المنع إجراءً ناجعًا، ووقايةً مُبَكِّرةً من حدوث الشقاق والطلاق.
وأكد مفتي الجمهورية أن الأسرار والأمور الشخصية بين الزوجين تنشأ مع بداية تكوين حياتهما الأسرية، ثم تزداد مع مرور الأوقات والمواقف التي يبوح فيها كل طرف بمكنوناته ومشاعره للآخر في محبة ومودة نتيجة الثقة والاطمئنان والسكن؛ ولذلك فلا يجب إفشاء هذه الأسرار.