تم القضاء عليه عام 1980.. تعرف على الفرق بين فيروس الجدري الجديري المائي.. الإصابة بالأول تسبب تشوهات.. والانتقال المباشر يعتبر الأخطر.. وبهذه الطريقة يتم الوقاية منه وعلاجه
أحدهما قاتل ومميت.. تعرف على الفرق بين فيروس الجدري و الجديري
يسبب تشوهات.. أعراض تحدث لك عند الإصابة به
أسباب الإصابة بفيروس الجدري.. الأول هو الأخطر
طرق فعالة للوقاية منه.. وبهذه الطريقة يتم تشخيصه وعلاجه
صرح الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المعهد القومى للبحوث سابقًا، بأن هناك فرقا كبيرا بين فيروس الجدري ومرض الجديري مؤكدًا أن أغلب المصريين يخلطون بين المرضين ويعتبرونها واحدًا.
وقال الدكتور هانى الناظر، في منشور سابق له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن مرض الجديرى ينتشر عادة هذه الأيام بين الأطفال وهناك من يقع فى خطأ ويطلق عليه "الجدري"، وهذا خطأ كبير، ذلك أن الجدرى مرض فيروسي خطير ولكنه اختفى من الكرة الأرضية من أكثر من ستين عاما بعد أن تم التوصل إلى تطعيم فعال ضده.
وأضاف: "أما مرض الجديرى فهو مرض فيروسى أيضًا ولكنه ليس مرضًا خطيرًا، وينتقل عن طريق الجهاز التنفسى من شخص إلى آخر، ويظهر على الجلد على هيئة بقع حمراء صغيرة تتحول إلى "حبوب" ثم تصبح "فقاعات صديدية" فى مناطق الوجه وفروة الرأس والصدر والبطن والظهر وقد يمتد إلى الساقين، وقد يسبق ظهور الأعراض بحوالى يوم أو يومين ارتفاع فى درجة ورشح، ويستمر نحو أسبوع، وأهم شىء هو ضرورة خضوع الطفل للراحة التامة فى المنزل مع عدم الاستحمام لمدة أسبوع".
وفيما يلي سنوضح لكم بعض المعلومات عن مرض الجدري:
يعتبر فيروس الجدري مرضًا معديًا وتشويهيًّا وغالبًا ما يكون مميتًا في بعض الحالات الخطيرة، وقد أثر على البشرية لآلاف السنين خلال العصور السابقة.
وتم القضاء على فيروس الجدري والذي ظهر بصورة طبيعية عام 1980 في جميع أنحاء العالم، وذلك نتيجة لحملة تحصين عالمية غير مسبوقة أدت إلى توقف انتشاره والقضاء عليه تماما.
إلا أنه تم الاحتفاظ بعينات فيروس الجدري لأغراض البحث، مما أدى إلى مخاوف باحتمال استخدام الجدري يومًا ما كأحد عوامل الحرب البيولوجية.
ولا يوجد دواء أو علاج للجدرى، إلا أن تناول التطعيم يمكن أن يجنبك الإصابة به، ولكن الآثار الجانبية للتطعيم كبيرة للغاية، حيث إنه يحول دون إيجاز التطعيم الروتيني للأشخاص المعرضين لخطر منخفض للإصابة بفيروس الجدري.
أعراض فيروس الجدري
وبعد فترة الحضانة من الإصابة بفيروس الجدري، سيحدث ظهور مفاجئ لعلامات وأعراض تشبه الأنفلونزا، وفقا لما جاء في موقع "مايو كلينك" الطبي، وتشمل:
1- الحمى
2-الشعور بالتعب العام
3- الصداع
4- الإرهاق الحاد
5- ألم شديد بالظهر
6- التقيؤ وهو عرض محتمل حدوثه
إلا أن أعراض فيروس الجدري تختلف عن الجدري المائي، حيث تشمل أعراض الجديري المائي والذي ينتشر حاليا بين طلاب المدارس، الحمى، وفقدان الشهية، والصداع، والإرهاق وشعور عام بالإعياء.
أما عن فيروس الجدري فبعد ظهور الأعراض ببضعة أيام، تظهر بقع حمراء مسطحة على الوجه واليدين والساعدين أولاً، وفيما بعد تظهر على الجذع، وفي غضون يوم أو اثنين، تتحول الكثير من هذه البقع إلى بثور صغيرة مليئة بسائل شفاف، والذي يتحول لاحقًا إلى صديد، تبدأ القشور في التشكل بعد مرور ثمانية إلى تسعة أيام، وتسقط في النهاية تاركة ندوب منقرة وعميقة.
وتنمو الآفات أيضًا في الأغشية المخاطية للأنف والفم، وسرعان ما تتحول إلى قروح تنفتح بقوة، وهو ما يتسبب بالشعور بألم شديد فيما بعد، إلا أن الفرق بين فيروس الجدري والجديري المائي هو أنه يترك أثرا عند الشفاء، وعلى عكس الجديري.
اسباب الإصابة بفيروس الجدري
وتحدث الإصابة بـ الجدري نتيجة لانتقال عدوى فيروس فاريولا إلى الجسم، وفقا لما جاء في موقع "مايو كلينك" الطبي، و يمكن أن ينتقل فيروس الجدري عبر ما يلي:
1- مباشرة من شخص إلى آخر:
يتطلب الانتقال المباشر للفيروس تواصل طويل إلى حد ما مع الشخص المُصاب بالفيروس وجهاً لوجه، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الهواء عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس، أو تحدث الشخص المصاب بالفيروس.
2- بطريقة غير مباشرة من الشخص المصاب:
في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل الفيروس المحمول في الهواء في مناطق أخرى، ربما من خلال نظام التهوية في مبنى، مما يؤدي إلى إصابة الأشخاص في غرف أخرى أو في طوابق أخرى.
3- من خلال استخدام الأغراض الملوثة:
و ﻳﻤﻜﻦ أن ينتقل اﻟﺠﺪري أﻳﻀًﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ الاحتكاك ﺑﺎﻟﻤﻼﺑﺲ وأغطية الفراش اﻟﻤﻠﻮﺛﺔ، إلا أنه على اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪوى ﻣﻦ هذه اﻟﻤﺼﺎدر قد يكون أﻗﻞ ﺷﻴﻮﻋﺎ.
مضاعفات الإصابة بفيروس الجدري
أغلب الذين يصابون بالجدري ينجون، لكن، تبقى هناك نوعيات معينة نادرة من الجدري قاتلة على الدوام، هذه النوعيات الأكثر حدة تشيع أكثر بين الحوامل، والأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي.
ويعاني المتعافين من الجدري عادةً من ندبات حادة، خاصة في الوجه، اليد والأرجل، قد يتسبب الجدري في العمى في بعض الأحيان.
طرق الوقاية من فيروس الجدري
في حالة تفشي المرض، فإن من سبقت إصابتهم بالجدري سيبقون في العزل للعمل على السيطرة على انتشار الفيروس، وأي شخص سبق وتواصل مع شخص مصاب بعدوى فيروس الجدري فسوف يحتاج إلى لقاح الجدري، الذي يمكنه منع حدة المرض أو تخفيفها، حيث يجب أن يحصل الشخص على اللقاح خلال أربعة أيام من التعرض لـ فيروس الجدري.
ويستخدم اللقاح فيروسًا حيًا مرتبطًا بالجدري، ويمكن أن يسبب أحيانًا مضاعفات خطيرة، مثل العدوى التي تصيب القلب أو المخ، لذلك لا يوصي ببرنامج عام للتطعيمات للجميع حينذاك، حيث تفوق المخاطر المحتملة بـ اللقاح وفوائده، في غياب تفشٍ فعلي للجدري.
وتشير الاختبارات المعملية إلى أن أدوية معينة مضادة للفيروسات قد تكون فعالة ضد الفيروس المسبب للجدري، ولم تختبر هذه الأدوية بعد في الأشخاص المرضى بالجدري، على أي حال، وعلى ذلك فليس معروفًا إن كانت هذه الأدوية تمثل خيارات علاج فعالة.
وإن سبق تطعيم شخص ما من فيروس الجدري في طفولته فيمكن أن تستمر المناعة أو المناعة الجزيئية بعد لقاح الجدري مدة تصل إلى 10 سنوات، و20 عامًا مع إعادة التطعيم، إن حدث أي تفشٍ على الإطلاق، فإن الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم في طفولتهم سوف يتلقون على الأرجح تطعيمًا جديدًا على أي حال بعد التعرض المباشر لشخص مصاب بفيروس الجدري.
طرق تشخيص فيروس الجدري
وإذا حدث تفشي لفيروس الجدري في هذه الآونة، فمن المحتمل ألا يعرف معظم الأطباء الأطوار التي مر بها في مراحله المبكرة، مما يسمح بانتشار المرض بشكل أسرع من العصور السابقة.
حتى ولو سجلت حالة واحدة مؤكدة للإصابة بالجدري، فسوف تعتبر حالة طوارئ صحية دولية، بإمكان مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إجراء اختبار نهائي باستخدام عينة الأنسجة التي أخذت من إحدى الآفات الموجودة على جلد الشخص المصاب وتحليلها.
طرق علاج فيروس الجدري
لا يوجد علاج لفيروس الجدري، أما في حال وجود عدوى فيروس، فسوف يركز العلاج على تخفيف الأعراض والحفاظ على الشخص من التعرض للجفاف، قد توصف المضادات الحيوية إذا كان الشخص مصابًا بعدوى بكتيرية في الرئة أو على الجلد.