قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ثلاثة أبواب واسعة لدخول الجنة.. الإفتاء تكشف عنها

ثلاثة أبواب واسعة لدخول الجنة.. الإفتاء تكشف عنها
ثلاثة أبواب واسعة لدخول الجنة.. الإفتاء تكشف عنها
×

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن إعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء بنية الصدقة للميت من الأمور الجائزة شرعاً.

وأوضح« عاشور» في إجابته عن سؤال: « ما فضل إعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء بنية الصدقة للميت؟ » أن إطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام وإفشاء السلام من الأبواب الواسعة لدخول الجنة.

وأضاف أنه يتوجب على من يعد الطعام ويوزعه على الفقراء بنية الصدقة للميت أن يقول: « اللهم هب ثواب هذا للميت» ويذكره باسمه؛ ليصل ثوابه إليه.

-ما ينفع الميت بعد موته.. 4 أعمال يصل ثوابها له
ما ينفع الميت بعد موته أمور كثيرة؛ فالميت يحتاج إلى المزيد من الحسنات والأجر والثواب، ولا يستطيع القيام بها سوى مَن بَعده؛ فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم:- «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، ويقدم «صدى البلد» أفضل ما ينفع الميت بعد موته من الأعمال التى يصل ثوابها له.

-من أفضل ما يقدمه الإنسان للميت ما يلي:
1- الدعاء: الدعاء للميت بظهر الغيب من أفضل الأمور التي تنفع الميت، حيث يدعو الإنسان له بالرحمة والمغفرة، وأن يعفو الله عنه ويتجاوز عن سيئاته، وأن يرفع درجاته في الجنة.

2- الصدقة: هي من أفضل ما يقدم للميت، وتكون الصدقة بجميع أنواع المال من نقد وطعام وغيره.

3- قضاء ديون الميت: حيث يجب أن يبادر أولياء الميت وأقربائه إلى قضاء ديونه من ماله، فإذا لم يكن له مال سددوا دينه من أموالهم فكان ذلك نوعًا من أنواع الوفاء للميت.

4- قضاء ما فاته من الصيام: وهذا مشروع عن النبي- صلى الله عليه وسلم-؛ فمن توفي وكان عليه صيام فريضة أو كفارة أو نذر يشرع لأوليائه أن يصوموا عنه لأنَّ قضاء دين الله أحق بالوفاء، ولأنَّ هذا العمل مما ينفع الميت ويصله ثوابه.

-هل يشعر الميّت بمن هم حوله ويسمعهم؟
إن الميّت يسمع قرع نعال من حضر الجنازة وهم منصرفين، وقد اختلف العلماء في سماع الموتى للأحياء فذهب بعضهم إلى سماعه لهم واستدلوا بأحاديث كثيرةٍ، وذهب بعضهم إلى عدم سماعه لهم وانّما سماع قرع النعال إنّما هو مختصٌّ باللحظات الأولى من موته، أما سماع الأموات للنبي _ صلّى الله عليه وسلم- فقد ذهبوا إلى أنه خاص بالنبي دون غيره.

-هل يُسأل الميّت فور دفنه؟
إنّ الميّت إذا دفن وانصرف عنه أهله، تعاد الروح إلى جسده، فيأتيه ملكان ويُجلسانه، ويسألانه من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فإن كان من أهل التّقى والصلاح فيجيب بكلِّ طمأنينة وسكينة، فيفسح له في قبره مدّ بصره ويكون روضة من رياض الجنّة، أمّا إن كان غير ذلك؛ فلا يستطيع أن يجيب، ويكون في حالة من الخوف والارتباك، فيضيّق عليه قبره.

-أين يذهب الميّت بعد موته؟

تبدأ رحلة الآخرة منذ اللحظة الأولى التي يكشف فيها الغطاء عن عين الإنسان، فيرى الملائكة، إلى أن تخرج الروح من الجسد فترى مقعدها من الجنّة وترى مقعدها من النّار، ثم تنتقل الجنازة في طريقها إلى القبر، وتسمّى الفترة التي ينتظر فيها الإنسان في قبره إلى قيام الساعة "فترة البرزخ"، ففي القبر يُسأل العبد، وإما أن يكون قبره روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النيران، فيستمرّ على ذلك إلى أن ينفخ في الصور نفخة البعث والنشور، فتقوم كل المخلوقات ليوم الحساب، فتبدأ مرحلة جديدة، وهي يوم القيامة، وهو يوم يقدّر بخمسين ألف سنة من أيامنا هذه، فيه يحاسب العباد، ويفصل بين المتخاصمين، وفيه يقتص من كل من ظلم، إلى أن يدخل أهل الجنة، ويدخل أهل النار جهنّم.

-هل من عمل يعمله الإنسان ويظل أجره قائمًا بعد موته؟
كلّ الأعمال ينقطع ثوابها بعد موت الإنسان إلّا ثلاثة أعمال: وهي صدقة جارية، أو علمٌ ينفع به غيره من النّاس، أو ابنٌ صالحٌ يدعو له بعد موته، فكل هذه الأعمال تنفع الميّت بعد موته وتظل مستمرّة، وكذلك من مات مرابطًا في سبيل الله، يستمر أجر الرباط إلى يوم القيامة.

-هل ينتفع الميت من غيره من الناس بعد موته؟
إن الميّت إذا مات وانقطع عن الدنيا، لا يستطيع أن ينفع نفسه إلّا بما كان قد أعدّ في حياته، ولكن إن الميّت إن كان حسن السيرة في الدنيا، فبالتأكيد سوف يجد من ينفعه من الناس، فسيجد من يدعو له، وقد يكون قد ترك خلفه ابنًا صالحًا قد أحسن تربيته فيدعو له، فالدعاء هو إحدى أجمل الهدايا التي يقدمها الناس للميّت، والصدقات أيضًا هديّة جميلة جدًا يقدمها الناس لميّتهم، فيعطوا الصدقات عن روحه، بالإضافة إلى أعمال الخير والحجّ نيابة عنه، فكل تلك الأمور هدايا جميلة وقيّمة جدًا تُعطى للميّت، ويشترط فيها النيّة، شأنها في ذلك شأن سائر العبادات.

-السلام على الميت عند القبر.. الإفتاء: يعرف زيارة الحي له ويرد عليه
قالت دار الإفتاء، إنه يستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام، مشيرًا إلى قول الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": [قال أصحابنا رحمهم الله: ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيًّا وزاره].

وأضافت« الإفتاء فى إجابتها عن سؤال: «ماذا يقال عند السلام على الميت، وهل يرد عليه؟»، أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- شرع لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه، فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين»، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به، وهذا ما نقله الإمام ابن القيِّم في كتابه "الروح" .

وأوضحت أن الميت يشعر ويستأنس ويفرح بمن يزوره، ويرد عليه السلام؛ فذكر الإمام المناوي في "فيض القدير": [وقال الحافظ العراقي: المعرفة ورد السلام فرع الحياة ورد الروح، ولا مانع من خلق هذا الإدراك برد الروح في بعض جسده، وإن لم يكن ذلك في جميعه].

وتابعت " فالموت ليس معناه فناء الإنسان تمامًا، ولا هو إعدام لوجوده الذي أوجده الله له، بل إن الموت حالة من أصعب الحالات التي يمر بها الإنسان؛ حيث تخرج فيها روحه؛ لتعيش في عالم آخر، فخروجها من الجسد الذي كانت بداخله صعب، فالموت هو مفارقة الروح للجسد حقيقة".

واستشهدت بما روى عن بريدة - رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ»، أخرجه مسلم في "صحيحه".

واستدلت على رد الميت للسلام بحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ»، أخرجه تمام في "فوائده"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

واختتمت بأنه صح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: أنه أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر -رضى الله عنه-: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال - صلى الله عليه وآله وسلم-: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا»، أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" بألفاظ مختلفة.