حمام فرعون.. سونا طبيعية استخدمها الفراعنة.. وشهد خروج جيش فرعون خلف نبي الله موسى
يعتبر حمام فرعون سونا وحمام بخار طبيعي حيث يقع على بعد 5 كم من مدينة أبو زنيمة بمحافظة جنوب سيناء، وفى الجزء الجنوبى لمدينة رأس سدر، وعلى بعد 110 كم من مدينة الطور، وكذلك على بعد 250 كم من القاهرة.
الحمام عبارة عن مغارة جبلية تنفجر فيها ينابيع مياه كبريتية شديدة السخونة على هيئة بركة بقوة 3000 متر مكعب فى اليوم الواحد، ويتدفق 15 عينًا كبريتية أسفل الصخور تتجاوز حرارتها 92 درجة مئوية، مما يجعل مياهها هى الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة فى مصر والبالغ عددها 1450 عينًا وينبوعًا وبئرًا.
يقول أسامة صالح الباحث الاثري في جنوب سيناء إنه ترجع إنه ترجع تسمية حمام فرعون بهذا الاسم لأنه استخدمه الفراعنة و توارثته الأجيال ويعتقد آخرون إن التسمية لأن تلك النقطة شهدت خروج جيش فرعون خلف نبي الله موسى وقومه .
وأكد صالح إن حمام فرعون يحتوي على مياه كبريتية غنية بالعناصر المعدنية، أهمها الصوديوم الذى يساعد على إلتئام الجروح، والماغنسيوم الذى يساعد خلايا الجلد على استعادة حيوتها وإعادة اللون الطبيعى للجلد، وكذا عناصر أخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والسليكون والأملاح المعدنية، وأثبتت الأبحاث العلمية أن كافة هذه العناصر تساعد على علاج الأمراض الجلدية وأمراض العيون والأمراض الصدرية.
كان حمام فرعون فيما قبل يتبع هيئة التنمية السياحية، وكانت قد قامت بتأجيره لإحدى الشركات لاستغلاله منتجعًا سياحيًا، ورغم ذلك لم يتم فيه أية إنجازات سوى هياكل خرسانية فقط متواجدة لأكثر من 14 عام قد أصابها التردى والإهمال.
وقد طالب نور سلامة نائب دائرة راس سدر برفع كفاءة مداخل حمام فرعون، من خلال رصف جميع الطرق المؤدية إليه، مما يساهم فى سهولة الوصول دون أية معوقات، تركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بكافة الطرق المطلة على حمام فرعون مما يسهم فى الحد من حوادث الطرق.
وأشار سلامة الي ضرورة توفير علامات إرشادية وتحذيرية بالحمام تساهم فى تعزيز الأمن للسائحين وحمايتهم من التعرض للخطر خاصةً وأنه تتساقط فى بعض الأجزاء داخل الحمام كميات من المياه الحارقة التى قد تؤذى السائحين.
علاوة على ضرورة توافر وحدة إسعاف طائر لإنقاذ السائحين فى حالة تعرضهم للحالات الحرجة، خاصةً أنه للأسف الشديد لا يوجد بالمنطقة وحدة إسعاف حيث يتم الاعتماد فقط على نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى شرم الشيخ أو مستشفى طور سيناء الأمر الذى قد يستغرق وقتًا طويلًا.
وطالب محمد موافي رئيس اتحاد القيادات الشبابية بجنوب سيناء بإقامة فنادق بالمنطقة، لاسيما وأن السياحة الاستشفائية تتميز دون غيرها بطول مدة الإقامة، حيث يلزم للسائح القادم للاستشفاء الإقامة لفترات تبدأ علي الأقل من أسبوعين، ومن ثمَّ ضمان تكرار الزيارات لهذه المنطقة، مما يساهم فى ارتفاع معدلات إنفاق السائحين القادمين للاستجمام أو للاستشفاء أو الغوص أو السفارى، علاوةً على ارتفاع معدلات الإشغال الفندقى.
علاوة على وضع حمام فرعون كجزء من البرنامج السياحى لرحلات اليوم الواحد التى يقوم بها السائحون بدايةً من شرم الشيخ ثم سانت كاترين ودهب، والانتهاء بحمام فرعون لممارسة سياحة الاستشفاء.
وقيام محافظة جنوب سيناء بالتعاقد مع إحدى الشركات المحلية أو الدولية المتخصصة فى مجال السياحة الاستشفائية لتبني تطوير حمام فرعون وتجهيزه سياحيا، وكذلك بحث عملية تأمين المنطقة والاهتمام بنظافتها.