"حصة بنكهة النسكافيه" .. طريقة جديدة ابتكرتها معلمة مصرية تدعى زهراء يوسف وهي معلمة لغة انجليزية بمدرسة الواصفية المحطة الابتدائية بمحافظة الإسماعيلية، عندما لاحظت أن تلاميذها في الصف السادس الابتدائي ضعاف في قراءة اللغة الإنجليزية.
فقالت زهراء في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد: بعد أن لاحظت أن تلاميذي في الفصل لا يجيدون قراءة اللغة الإنجليزية ويعانون من مشكلة حقيقية معها ، ففكرت أن أخصص لهم حصة لإجادة مهارات قراءة اللغة الانجليزية ، مع مراعاة أن استخدام أسلوب مختلف يجذب التلاميذ لحضور هذه الحصة دون أن يشعروا فيها بأنها عبء دراسي ولكنه وقت جميل للاستفادة بعيدا عن رتابة وملل الجو الحصص الدراسية العادية.
وأوضحت زهراء أنها قررت السماح للتلاميذ في هذه الحصة بـ "شرب النسكافيه مع القراءة" بحيث تكون "الحصة بمزاج".
وأشارت إلى أنه تم توزيع أكواب النيسكافيه على التلاميذ قبل بداية الحصة ، وهو الأمر الذي أسعدهم وجعلهم يشعرون بأريحية طوال الحصة بدأوا بشكل ملحوظ في التفاعل ويحبون الـ reading time بعد أن كانت قراءة الانجليزية عقدة بالنسبة لهم.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أنه قد شدد مرارا و تكرارا على ضرورة أن يتم الاهتمام بجعل التعليم متعة في نظام التعليم الجديد ، مشيرًا إلى أنه يشجع المعلمين دائما على ابتكار الاساليب الجديدة لتحقيق متعة التعلم وجعل الطلاب يحبون فكرة التعلم ويقبلون على البحث و التفكير و الابداع بدلا من الاعتماد على سياسة الحفظ والتلقين التي ظلت مسيطرة على مدارسنا طوال السنوات الماضية.
وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قد وافق على تشكيل لجنة متعة التعلم برئاسة الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، وعضوية رئيس الإدارة المركزية لرياض الأطفال والتعليم الأساسي، ومديري عموم تنمية المواد الدراسية، إضافةً إلى نخبة من الخبراء من مستشاري الوزير للتطوير والمناهج والتقويم.
وباشرت اللجنة أعمالها وخلصت إلى ضرورة إعداد أدلة للأنشطة تُسهم في تحقيق قدر من المتعة للتلاميذ خلال ممارستهم لها بالإضافة إلى إكسابهم بعض المهارات الحياتية ومهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير الناقد والإبداعي وحل المشكلات والتعاون والتفاوض والتواصل وتنظيم الذات؛ وذلك لإعداد جيل قادر على التفاعل بإيجابية مع القضايا والمتغيرات المستقبلية المتوقعة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
وفي ذات السياق أعلن حجازي أنه تم اختيار الأنشطة بحيث تسهم في تحقيق بعض أهداف ومبادئ التنمية المستدامة، على أن ترتبط بمحتوى المواد الدراسية للصفوف من الثاني إلى السادس الابتدائي، وذلك بواقع ثلاثة أنشطة لكل مادة بكل فصل دراسي.
إقرأ أيضا :
وأكد الدكتور رضا حجازي على أنه قد روعي عند اختيار تلك الأنشطة أن تحقق إحدى الغايات المهمة في العملية التعليمية وهي إضفاء الشعور بالبهجة والمتعة أثناء ممارسة التلاميذ لها فضلًا عن تحقيق أهداف التعليم والتعلم في تلك المرحلة العمرية، إلى جانب إكساب التلاميذ بعض الجوانب المعرفية من خلال توعيتهم بأهم القضايا المحلية والإقليمية والعالمية؛ ليتعرف التلميذ على العالم من حوله.
وأكدت الإدارة المركزية لرياض الأطفال والتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم ، أنه قد تم إعداد أدلة الأنشطة بالاستعانة بكل من وثيقة الأنشطة البيئية والسكانية والصحية (نحو تحقيق تنمية مستدامة) والتي أعدتها الإدارة العامة للتربية البيئية والسكانية والصحية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ودليل أنشطة التعليم من أجل التنمية المستدامة (EduCamp) المستوى الأول والثاني والذي تم إعداده برعاية المفوضية الأوروبية.
كما تم إجراء مجموعة من التعديلات على القواعد المنظمة لعملية التقويم في المرحلة الابتدائية، واستصدار القرار الوزاري رقم (360) لسنة 2018 الخاص بالتقويم الشامل بحيث يتضمن تقييم أنشطة متعة التعلم والتي تعتمد على أداءات فردية وجماعية متنوعة، وخصص لها (15) درجة من إجمالي درجة الأنشطة المخصصة لكل فصل دراسي ومقدارها خمس وعشرون درجة.
كما تم رفع أدلة الأنشطة على الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، وإتاحتها للمعلمين، والطلاب، وأولياء الأمور؛ لتعميم الفائدة المرجوة منها