ورد سؤال للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء من سائل يقول" هل الميت عند دفنه يتم كشف وجه ليقوم لحساب الملكين فهل هذا صحيح.
أجاب أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الوارد عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن نجعل الميت على جانبه الأيمن في مواجهة القبلة، والميت يكون مرفوع نسبيًا كأن صدره تجاه القبلة، ونضع خلف ظهره أحجار أو تراب، ثم يغلق القبر، والأصل لا يكشف الوجه فربما يحدث للإنسان تغير في الوجه، وربما يفهم بعض الناس خاطئ ما يظهر عليه".
وأوضح، أن بعض الفقهاء يرى أن يوضع خد الميت على التراب أو حجر، وقالوا أنه ورد في الأثر أن سيدنا عمر بن الخطاب أمر نجله بوضع خده على التراب أو الحجر، وفي هذه الصورة يكون كشف الخد الأيمن فقط وليس الوجه بأكمله؛ ليكون فيه نوع من الخضوع والتذلل لله وطلب المغفرة والرحمة، وفقهاء الشافعية يقولوا أنه لا بأس في ذلك.
وتابع أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كل بلد يعمل بما يسير لديها، ويجوز أن يترك وجه الميت مستتر وهو الأصل، ويجوز كشف الخد الأيمن فقط وفقًا للشافعية.
قضاء الصلاة عن الميت
قضاء الصلاة عن الميت لا يجوز شرعًا، لأن الصلاة فرض عين على كل مسلم، وقال الله تعالى فى كتابه الكريم: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» الآية 103 من سورة النساء.
كما أن الصلاة من العبادات التي لا تسقط عن الميت ولا تبرأ ذمته منها بفعل غيره، وذلك لأنها فرض عين وهي من العبادات البدنية الخالصة.