قال الدكتور مصطفى النحاس، أخصائي الطب النفسي، فيما يتعلق بالتأخر في سن الزواج وهل له علاقة باتخاذ قرار عدم الارتباط أو الزواج، وغالبًا هذا يحدث أكثر نتيجة لأكثر من عامل أن بعد سن الثلاثين يصل الفرد لمرحلة مختلفة من النضج وخبراته تكون أكثر بكثير من سن العشرينات، أيضًا اختلاف اولوياته واختياراته الذي يقيم عليها شريك حياته تصبح أزيد مما كانت لأنه يقيم كل الأمور بطريقة مختلفة عن العشرينات.
وتابع الدكتور مصطفى النحاس، خلال حواره في برنامج "انبوكس" الذي يذاع على "قناة صدى البلد"، أن سن العشرينات يكون فيه الاندفاعية لاتخاذ القرارات وهذا يمكن في بعض الاحيان ان يفيد في الارتباط المبكر؛ لأن هذه الدرجة من الاندفاعية تخمل مع بداية سن الثلاثينات.
وأضاف الدكتور مصطفى النحاس، أن كل ما يدخل المرء في عقد جديد من عمره تختلف اختياراته وترتيب أولوياته فيصبح هناك حالة استقرار شبه كاملة في المشاعر والانفعالات والتصرفات حتى بعلاقتنا مع الاشخاص سواء في اطار الصداقة او الزواج.
وأكد الدكتور مصطفى النحاس، أصبح الافراد يبحثون عن الكمال، وان كثيرا من الخبرات السيئة المحيطة بنا تجعل الفرد متردد في اتخاذ تلك الخطوة، فبالتالي يسيطر عليه الخوف المرضي من الارتباط.
وذكر الدكتور مصطفى النحاس، أن المخاوف من الارتباط تجعل لدى الفرد الرغبة في السيطرة على حياته وسيرها في مسار معين بتصور معين والخوف من أن قد يدخل شريك الحياة أن يفقده السيطرة ويخلق لديه خوف من فكرة الارتباط أشبه بالرفض، والخوف من تقديم العديد من التنازلات فتجعل الحياة في نفس القالب الذي يعيش به الآخرين وتكون على وتيرة واحدة.