أظهرت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل علماء دنماركيون وفريق من مستشفى جامعة آرهوس، أن هناك 2.4 مليون طفل تصاب أمهاتهم بمرض السكري خلال حملهن بهم، وهو ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم.

وأضاف الباحثون المشرفون على الدراسة، انه زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم في سن مبكرة لدى الشبان المولودين لأمهات مصابات بمرض السكري قبل الحمل.

وتابع الباحثون، أن أولئك الذين يولدون لأمهات مصابات بسكري الحمل، وعندما يصبحن حوامل يكون أطفالهن أكثر عرضة بنسبة 19 في المائة للإصابة بمشاكل في القلب، وأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم.

وكشفت نتائج الدراسة، أنه ارتفعت احتمالات الإصابة بأمراض القلب والكلى بين الأطفال المولودين من امهات مصابات بمرض السكري في الـ 40 عامًا السابقة، وفقًا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال العلماء الدنماركيون، إن الفرص كانت أعلى بين أطفال الأمهات اللائي عانين من مضاعفات مرض السكري، مثل أمراض الكلى، وأمراض القلب، وحذر الباحثون من عدم وجود فرق بين ما إذا كانت الأم مصابة بداء السكري من النوع 1 أو 2.

وشهدت نتائج الدراسة، إن ارتفاع مستويات الجلوكوز هند السيدات في الحمل، قد يكون لها آثار سلبية للغاية على صحة الأطفال فيما بعد، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم.

ومن المعروف بالفعل أن سكري الحمل يمكن أن يسبب مشاكل للنساء، مثل: مقدمات الارتعاج أو الخدج أو الإملاص، حيث إن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بمرض السكري يزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم.

ولا يزال مرض القلب والأوعية الدموية هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتظهر الأرقام أيضا أن معدل انتشاره في الشباب يتزايد، وما زال عدد المصابين بداء السكري، وخاصةً النوع الثاني في ارتفاع متصاعد، وذلك مع ارتفاع وباء السمنة في جميع أنحاء العالم أيضا.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك 108 ملايين شخص مصاب بداء السكري في عام 1980 مقارنة، بـ 422 مليون شخص في عام 2014، ووفقًا للاتحاد الدولي للسكري، فإن واحدة من كل ثلاث نساء مصابات بهذا المرض في عام 2017 كانت في سن الإنجاب.