شروط العقيقة وكيف عملها.. المقصود في العقيقة هو الذبح وإسالة الدم فهو القربة وبها تتحق السنة، فالعبرة ليس فيها بإطعام الطعام وبالتالي لا يجوز استبدالها بشراء اللحم بدلا من الذبح.

حكم التصدق بثمن العقيقة
لا تتحقق هذه السنة بالتصدق بقيمتها فإذا تصدقت بقيمة العقيقة أو اشتريت لحمًا بقيمتها وقمت بإعطائه للفقراء فإنه يحصل لك بذلك ثواب الصدقة ولا يحصل لك ثواب العقيقة.

حكم العقيقة
العقيقة سنة مؤكدة وليست فرضًا، ولا إثم على من تركها، لما رواه أبوداود أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ، عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ».

السُنة أن يعق عن المولود الذكر شاتان وعن الأنثى شاة واحدة؛ لما روى رواه الترمذي عن أم كرز أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة، فقال عليه الصلاة والسلام: «عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنْ الْأُنْثَى وَاحِدَةٌ».

حكم الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة

من يريد أن يجمع ذبيحة واحدة فى الأضحية والعقيقة فيجوز ولا حرج فى ذلك، وإذا اجتمعت الأضحية والعقيقة، فأراد شخصٌ أن يعقَ عن ولده يوم عيد الأضحى، فهل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟ فالقول الأول: لا تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو مذهب المالكية والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد.

ويجوز الجمع فى ذبيحة واحدة وهذا معناه أنه سيذبح فى وقت الأضحية لأن العقيقة وقتها متسع أما الأضحية فوقتها محدد بيوم العيد وأيام التشريق.

الإقتراض لعمل العقيقة
يُسنّ فى الأصل العقيقة عن المولود لمن كان قادرًا، أما إن كان الوالد فقيرًا أو معسرًا وأراد الاقتراض فإن كان قادرًا على الوفاء بالدين الذي يقترضه للعقيقة فيسن له على قول الحنابلة أن يعق عن ولده، أما إن كان غير قادر فلا يجوز له الاقتراض، جمعًا بين القولين، وتحصيلًا للخير من قيامه بالسنة ورجاء للخلف على ولده بالبركة والصلاح.

توزيع العقيقة لحما
لايُشترط عند توزيع لحم العقيقة للمولود الجديد، أن يكون مطبوخًا، وإنما يجوز توزيعها دون طهو، وليس شرطًا أن توزع لحوم العقيقة مطهوة، وإنما يجوز توزيعها دون طبخها، والعقيقة هي سُنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتتم بذبح شاه، عند الرزق بمولود جديد.