حكم حرق المصاحف القديمة والممزقة؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمد نجيب عوضين، استاذ الفقة المقارن بجامعة القاهرة، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقية المذاع عبر موجات إذاعة القران الكريم.
وأوضح قائلًا: أحيانا يكون هناك مصحف تكون أوراقه قد تقطعت أو تمزقت، فالقران الكريم مكرم ولا يصح رميه مع الورق الزائد فى المنزل، وقد ذكر الفقهاء أن من باب التكريم وحفظ القرأن الكريم من الإمتهان أن يقوم بحرق هذه النماذج التى أصابها تلف فى الأوراق وغير ذلك وهذا أولى ثم بعد حرفها يدفنها أما أن أقوم بحرق مصحف لا شئ فيها و أوراقه سليمة فهذا نوع من الإيذاء يخرج الإنسان الى المعصية الشديدة.
هل يجوز حرق أوراق المصحف الممزقة
قال الدكتور محمد سيد سلطان، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الإمام أحمد إبن حنبل رضى الله عنه سئل عن حكم حرق المصحف فقال أنه يجوز لأن سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه أحرق جميع المصاحف بعد أن كتب المصحف العثماني فقال يجب عليه أن يحرقها والرماد يوضع فى ماء البحر أو النهر أو يحفر له حفرة فى أرض طاهرة ويدفن الرماد فى مكان طاهر.
وأضاف "سلطان" ، فى إجابته عن سؤال ( هل يجوز حرق أوراق المصحف الممزقة؟)،أن المصحف الصالح للقراءة لا يحرق لحرمته، فإذا صار خَلِقًا غير صالح للقراءة فيه، فإنه يجوز حرقه صيانةً له عند جمهور العلماء.
وأشار إلى أنه إذا تعرض المصحف لبعض التلف والتمزق ، وكان بالإمكان إصلاحه وتجليده فهو أفضل وأحسن ، ومن أعمال البر التي يؤجر عليها الإنسان.
حكم حرق بعض ورق القرآن خشية التلف
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كانت لديه أوراق مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم أو الأحاديث التي بها لفظ الجلالة، ويخشى أن تطأها الأقدام؛ فيجوز له حرقها أو دفنها في مكان بعيد عن وطأة الأقدام.
وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «ما حكم حرق بعض ورق القرآن خشية التلف؟»، أنه لا مانع من حرق أوراق القرآن الكريم، لأن هذا كلام مقدس فإذا خيف عليه من الامتهان؛ فلا مانع من الفرم أو الحرق.
وأشار الى أنه لا يجوز أن تلقى أية ورقة من المصحف على الأرض، أو في مكان قذر؛ ما دام فيها حرف من كلام الله تعالى، ولو حدث ذلك على سبيل الإهانة والاحتقار؛ يكون كفرًا.
حكم حرق أوراق المصحف القديمة
ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من سائل يقول " ما حكم حرق الأوراق القرآنية القديمة".
أجاب "جمعة"، أن الأصل أن المصحف الصالح للقراءة لا يحرق لحرمته، فإذا صار خَلِقًا غير صالح للقراءة فيه، فإنه يجوز حرقه صيانةً له عند جمهور العلماء.