حكم قراءة القرآن على القبور عند زيارتها .. الإفتاء ترد
حكم قراءة القرآن على القبور عند زيارتها؟ .. سؤال أجاب عنه الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقه المقارن ووكيل كلية الحقوق جامعة القاهرة، خلال لقائه ببرنامج السائل والفقية المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.
وأجاب عوضين قائلًا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمح بزيارة القبور بعد منعها في بداية الإسلام لقيام البعض ببعض أعمال الجاهلية، وظهر ذلك في الحديث الشريف:" كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها" شريطة أن نتجنب ما يغصب الله تعالى من بكاء النساء وترديد بعض ألفاظ الجاهلية وغير ذلك.
وتابع: أما عن قراءة القرآن فقد اتفق على أن قراءة القرآن في أي مكان سواء كان قريبا من القبر أو بعيدا فإن ثوابها يصل للمتوفى ولا مانع من ذلك فبدلًا من التحدث في أمور الدنيا أثناء زيارة القبور يكون الأفضل قراءة القرآن للمتوفى ليصل الثواب إليها وتذكير له؛ فالمتوفى يشعر بزائريه.
حكم قراءة القرآن أمام المقابر
حكم قراءة القرآن أمام المقابر، سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأوضح العجمي، قائلًا: إن قراءة القرآن في القبور ليست حرامًا فهي ذكر لله بقصد وهب الثواب للميت وهذا جائز شرعًا.
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن على المقابر هو فعل السلف والخلف، وقراءة القرآن على قبر المتوفى جائز ولا شيء فيه، لافتًا إلى أنه لم يظهر الإنكار لقراءة القرآن على القبور إلا في العصور المتأخرة من قول شاذ قاله ابن تيمية.
الإفتاء ترد على فتوى إنكار قراءة القرآن على القبور
وأضاف الشيخ أحمد وسام، عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، في إجابته عن سؤال «ما حكم قراءة القرآن على القبور؟»، أنه لا مانع من قراءة القرآن على القبور إلا أن هذا من فضائل الأعمال فنقرأ القرأن سواء أكان على القبر أو من البيت أو من أى مكان ونهب الثواب للمتوفى فإنه ينفعه.
وأشار الشيخ أحمد وسام إلى أن قراءة القرآن للأموات مشروعة وجائزة ويصل الثواب فيها للأموات أما مسألة وصول ما يقرأه للميت فهذا يتوقف على نية القارئ.
وتابع الشيخ أحمد وسام أن "زيارة المقابر جائزة شرعًا للرجال والنساء، بقصد الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار".
حكم قراءة القرآن على المقابر
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن على المقابر هو فعل السلف والخلف، وقراءة القرآن على قبر المتوفى جائز ولا شيء فيه.
وأضاف وسام، خلال لقائه على فضائية "الناس"، أنه لم يظهر الإنكار لقراءة القرآن على القبور إلا في العصور المتأخرة من قول شاذ قاله ابن تيمية.
وأشار إلى أن ابن تيمية لما توفي ختموا على قبره ختمات من القرآن لا حصر لها.
هل يجوز قراءة القرآن على الميت قبل دفنه؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قراءة القرآن على الميت قبل دفنه؛ لأن الأمر الشرعي جاء بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أن "الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال"؛ فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم-.
وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« ما حكم قراءة القرآن على الميت»، أن قراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر وقبل الدفن وأثناءه وبعده مشروعةٌ ابتداءً؛ لعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ورود أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم-، وآثار كثيرة عن السلف الصالح في خصوص ذلك.
واستشهدت بما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاجِ، عن أبيه قال: قال لي أبي -اللَّجْلاجُ أبو خالد- رضي الله عنه-: «3يَا بُنَيَّ إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَلْحِدْنِي، فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، ثُمَّ سِنَّ عَلَيَّ الثَّرَى سِنًّا، ثُمَّ اقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِي بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ وَخَاتِمَتِهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ- يَقُولُ ذَلِكَ»، أخرجه الطبراني.
واستدلت أيضًا بما رود عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَلْيُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ»، أخرجه الطبراني.
وذكرت أن السنة جاءت بقراءة سورة «يس» على الموتى، في حديث معقل بن يسار - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَءوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم، وهذا يحتمل أن تكون هذه القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره.
وتابعت "كما جاء الشرع الشريف بقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ وذلك لأن فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها؛ كما في حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «أُمُّ القرآنِ عِوَضٌ عن غيرها، وليس غيرُها عِوَضًا عنها» رواه الدارقطني.
واستدل العلماء على قراءة القرآن عند القبر أيضًا بحديث ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: مَرَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم- عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ» ثُمَّ قَالَ: «بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ» قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ عُودًا رَطْبًا فَكَسَرَهُ بِاثْنَتَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا»، متفق عليه.
واستكملت بأن الإمام النووي قال في "شرح مسلم": «وَاسْتَحَبَّ الْعُلَمَاءُ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ عِنْدَ الْقَبْرِ لِهَذَا الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ يُرْجَى التَّخْفِيفُ بِتَسْبِيحِ الْجَرِيدِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ أَوْلَى، وَاللهُ أَعْلَمُ».