نفى الشيخ أحمد حسين من علماء الأزهر، وجود سحر يؤدي إلى الموت والإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة، مؤكدًا أن الموت والحياة بيد الله تعالى.
وأضاف «حسين» خلال لقائه ببرنامج «تمام العاشرة» مع الإعلامة ميريهان حمدي، المُذاع على فضائية «الصحة والجمال»، أن الجن من مخلوقات الله تعالى، التي أمرهم بعبادته، كما في قوله تعالى «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» (الذاريات: 56).
ونبه على أنه لا يستطيع الجن أو السحرة أن يؤذيا أحدًا من الإنس إلا بإذن الله تعالى، كما ورد في قوله -عز وجل-: «وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ» (سورة البقرة: 102).
واستدل أيضًا بقول الله تعالى: «وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ» (سورة طه: 69)، ناصحًا بالاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم عند وجود وسوسة، كما ورد في قول الله تعالى: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (سورة الأعراف: 200).
هل يستخدم السحر الأسود لإصابة الشخص بالسرطان أو بالنوبة القلبية
جدير بالذكر أن مصطلح «السحر الأسود» يعبِّر به السحرة عن السحر الذي يضرُّ المسحور في عقله أو قلبه أو بدنه أو أحد أعضائه، أو يفسد بين الناس، كسحر التعطيل والإتلاف، وسحر الكراهية ونحو ذلك.
ويزعمون أنه سحر الفراعنة، وسمَّوه بهذا الاسم نسبة إلى كتاب: «السحر الأسود»، وهو كتاب يدَّعِي السحرة أنَّه وُجِدَ في مقبرة فرعونية قديمة، وهو يحتوي على طلاسم ورموز فرعونية وتعاويذ معينة، كان السحرة من الفراعنة يستخدمونها في تحضير الشياطين والاستعانة بهم.
ويعبرون عن السحر الذي ينفع ولا يضر بـ «السحر الأبيض» وهو الذي يفعلونه لمصلحة المسحور - على حد زعمهم - ، كسحر تحبيب الرجل في زوجته.
وهم يريدون بهذا التقسيم إيهام الناس بأن من السحر ما ينفع!.. والحقّ أن السحر كله ضار لا ينفع، ولا يوجد فيه أسود ولا أبيض، وإن نفع في الحال ظاهرًا؛ فإنه يضر في المآل حقيقة!، وقد قال الله عز وجل مبينًا أن السحر يضر ولا ينفع: «وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ» (البقرة:102).