ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه: «ما حكم الدعاء فى الركوع، وما أفضل ما يمكن أن أدعى به عند ركوعي فى الصلاة؟».
وقالت دار الإفتاء فى إجابتها على السؤال الوارد: إن الدعاء في الركوع يستحب؛ لحديث عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»، أخرجه البخاري في "صحيحه".
واختتمت بما قاله الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج": [وَيُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ فِي الرُّكُوعِ؛ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»] .
حُكم الدعاء في الركوع والسجود أثناء الصلاة
قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- حثٌ على الإكثار من الدعاء في كل وقت، مشيرًا إلى أنه لا مانع من الدعاء أثناء الصلاة.
واستشهد «عبد الجليل» خلال برنامج«المسلمون يتساءلون»، بما ورد أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»، منوهًا بأنه لا يضر المُسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى أثناء الصلاة في السجود والركوع وبعد التشهد، وقبل السلام، وبعد الصلاة وقبلها، فلا عمل أكثر بركة من الصلاة.
وأضاف أنه سبق ذكر حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: «... وأما السجودُ فاجتهدوا في الدعاء، فقمنٌ أنْ يُستجاب لكم» أي: حقيق وجدير أن يستجاب لكم.
حكم قراءة القرآن كآيات الدعاء في الركوع والسجود
قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الركوع لتعظيم الله، والسجود هو الذي يسن فيه الدعاء، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء حتي يستجاب لكم .
وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية "الناس" أن هناك فرق بين القيام والركوع والسجود، أثناء القيام هو موضع قراءة القرآن ، السجود يكره فيه قراءة القرآن، مشيرا إلى أن هناك آيات من القرآن مشتملة على الدعاء، ولو في السجود في هذه الحالة القاريء يكون المقصد الدعاء وليس قراءة القرآن.
حكم وضع اليد على الصدر بعد الركوع ورفعها أثناء الدعاء في الصلاة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل أرفع يدي بالدعاء أثناء الصلاة أم أضعها على صدري؟
وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لم يرد عند القيام من الركوع في الصلاة العادية، وضع اليد على الصدر عند القيام من الركوع بل يتم إرسالها وجعلها كما يكون الإنسان طبيعيا ولا توضع على الصدر.
وأشار إلى أنه في حالة الدعاء، فقد ورد عن النبي أحاديث كثيرة في أنه رفع يديه في الدعاء حتى في الصلاة، كما ورد أنه رفع يديه في الدعاء أثناء الصلاة حتى ظهر بياض ما تحت إبطيه، وذلك سواء كانت الصلاة مخصوصة أو عامة لأن هذا ليس من العمل الكثير فهو من عمل الصلاة.
وتابع: الممنوع هو فعل شيئا من عمل الصلاة كالجلوس والافتراش فهى مشابهة لأعمالنا خارج الصلاة ولكنها تعتب رمن أعمال الصلاة، ولكن لا يجوز الجلوس بهيئة المربع فهي ليست من أعمال الصلاة.