خطط لهم فى الأرض فصعد بهم إلى السماء.. هذه الكلمات تنطبق قولا وفعلا على شعب الإمارات العربية الشقيقة منذ أن أسس المغفور له الشيخ زايد دولة الإمارات واضعا ابناءه على المسار الذي يصعد بهم نحو الفضاء ويعدو الحدود بلا توقف .
وتزامنا مع الخطوة التاريخية لدولة الإمارات بأولى رحلاتها إلى الفضاء التى قام بها الإماراتى هزاع المنصوري، بزغت شمس قصيدة تاريخية تعد الأولى من نوعها تواكب العالم التقنى وتعكس ما وصلت إليه الإمارات بكلمات تعبر القلوب والعقول على يد أحد ابنائها المحبين للوطن والرافعين لرايته فى الداخل والخارج للشاعر الدكتور طلال الجنيبي، تحمل اسم "فضاء زايد" .
وخلال تظاهرة ثقافية استضافتها دولة المغرب بمدينة مراكش، استعرض الشاعر الدكتور طلال الجنيبي ملامح النص الذي يعد أول نص شعري يعبر الفضاء بكل لغات العالم، معبرا فيها عن فخره بعبور الإمارات بوابة الفضاء منذ أن اعتزمت دخول المضمار فى عام 1974 بزيارة وفد أبوللو للإمارات آنذاك.
وقال الشاعر الجنيبي، إن قصيدة فضاء زايد أول نص شعري تاريخي بكل لغات رسميا العالم يصعد إلى الفضاء يتجاوز الغلاف الجوى مسجلا أسبقية تاريخية للشعر والثقافة العربية.
وأوضح "الجنيبي"، خلال كلمة له بفعاليات مهرجان مراكش لتبادل الثقافات، أن هذا النوع من الشعر يجسر العلاقة مابين الفكر والثقافة والتطور التقنى ورسالة للتعايش الانسانى .
تجدر الإشارة إلى أن،الدكتور طلال سعيد عبدالله الجنيبي هو أستاذ جامعي وخبير دولي في السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية, رجل أعمال, أديب وشاعر من دولة الإمارات العربية المتحدة .
حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال – جامعة استراي / جورج واشنطن بالولايات المتحدة بتقدير إمتياز من ذات الجامعة في العام 1995 وعلى ماجستير إدارة أعمال(MBA) الأمريكية بدرجة إمتياز وعلى دكتوراه في إدارة الموارد البشرية من جامعة نيو كاسيل نور ثمبريا بالمملكة المتحدة في العام 2001 مع مرتبة الشرف.
تقلد عدة وظائف حكومية رفيعة بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاز على عضويات فعلية وفخرية ( سابقة وحالية ) بمؤسسات وشركات تنتمي لقطاعات الإنشاء والتعليم والصحة بالإضافة إلى عدد من العضويات الشرفية بمؤسسات إجتماعية و رياضية وإنسانية كما قام بالتدريس بجامعتي مانشستر متروبوليتان وجامعة نيوكاسل بالمملكة المتحده.
محاضر وخبير دولي معتمد في الإدارة والقيادة بالأمم المتحدة بنيويورك وتم إختياره من قبل منظمات الأمم المتحدة كأحد أهم الخبراء الشباب على مستوى العالم في التنظير الإداري في العام1995 و تم تكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هذا الإنجاز الكبير.شارك بفعالية بمؤتمرات في مجالات الإدارة والسلوك والتخطيط والموارد البشرية في أكبر بيوت الخبرة ومراكز الدراسات و الأبحاث و التدريب محليا وخارجيا .
على الصعيد الأدبي، فقد بدأ في نظم الشعر منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وقدم مئات النصوص الشعرية النوعية في مختلف أغراض الشعر, كما قدم العديد من الأصبوحات والأمسيات الشعرية الفردية والمشتركة وشارك بلجان تحكيم الشعر و تقييم النصوص في مسابقات محلية و خارجية.
أشرف على صفحات شعرية في عدد من المجلات و الدوريات في فترات مختلفة و نشرت قصائده في أهم الصحف و المجلات العامة و الأدبية المتخصصة داخل الإمارات و خارجها وكان له أبواب وأعمدة ثابتة في بعضها.
تنقلت مشاركاته الشعرية مابين المحافل العربية والعالمية ويعد من أكثر الشعراء تمثيلا لدولة الإمارات في المحافل العربية والدولية.
استخدمت قصائده في مناسبات وفعاليات وطنية ، اجتماعية ، خيرية , توعوية ، وإنسانية و تحول بعضها لأناشيد و أغان وطنية.
شارك في العديد من المناسبات والمهرجانات والتظاهرات الثقافية والأدبية على سبيل المثال لا الحصر :مهرجان المربد بالبصرة، مهرجان الجنادرية بالسعودية ، ومهرجان الشعر العربي بالشارقة, مهرجان الشعر العربي بفاس, ملتقى الشعر الخليجي بصلالة, مهرجان القلب الشاعري العالمي, أمسيات ندوة الثقافة و العلوم بدبي, ليالي الشعر بالمسرح الوطني بأبوظبي, ملتقيات وأمسيات إتحاد كتاب و أدباء الإمارات بفروعها, ملتقى الشعر الخليجي بالإمارات,ملتقى إتحاد و كتاب الأدباء العرب,مهرجان الإبداع الشعري العالمي, فضلا عن مشاركات فعالة ضمن فعاليات المهرجانات الثقافية المختلفة بالإمارات وفعاليات العديد من معارض الكتاب المحلية، العربية والدولية.
اختير ضمن موسوعة كبار شعراء الإمارات الصادرة عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع و التي تضمنت أبرز الشعراء على مدى تاريخ الإمارات.
حائز على جائزة رئيس دولة الإمارات (خليفة الفخر) للعام 2015 لمجمل العطاء الفكري و الإنساني, و جائزة أبوظبي التقديرية عام 2015 من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء للإنجاز الثقافي و المجتمعي, و درع التميز الشعري من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وحصل على جائزة الشيخ زايد للعطاء بالإضافة إلى حصوله على جائزة الإمارات للعطاء الإنساني والفكري 2019 والتي تعد من الجوائز المرموقة التي تمنحها عدد من الجهات الرسمية بالتظافر فضلا عن عشرات الجوائز و أوسمة التكريم وشهادات التميز والتقدير من زعماء و وزراء ثقافة عرب و مؤسسات ثقافية حكومية و شعبية و جامعات على أكثر من صعيد محلي وخارجي.
* صدرت له ثمان مجموعات شعرية وهي :(على ضفاف البوح)2016,و (على قيد لحظة)2017 و ( الإمارات في القلب)2018 و (زوايا باريسية) 2018 و (رباعيات الجنيبي) 2018 و (أراك عكسك) 2019 و (لإلاك لا لن) 2019 و (تصطاد ضوءا) 2019.
أختيرت قصائده للدراسة و الحفظ ضمن المناهج التعليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضمنتها الكتب المدرسية حيث تدرس قصائده حاليا كمحاور رئيسية لطلبة المدارس في الدولة من خلال مناهج اللغة العربية وتحول بعضها لأناشيد وطنية و إجتماعية.
تمت دراسة تجربته الشعرية في أطروحات ماجستير ودكتوراه وكتبت عن تجربته ونتاجه دراسات نقدية مختلفة من قبل نقاد من المشرق والمغرب العربي .
حاز على جائزة راشد للتفوق العلمي في مناسبتين، فازت بعض قصائده بجوائز مختلفة وحاز بعضها على المراكز الأولى في مسابقات على الصعيدين المحلي و الإقليمي والدولي.
يتفرد بأسلوب(التوقيع الصوتي) المتفرد في إلقاء قصائده و الذي يعد أحد إبتكاراته المميزة. ترجمت بعض أعماله الشعرية إلى الإنجليزية, الفرنسية، الأوردية, الهندية، الإيطالية، الكردية، الأمازيغية، الفارسية، اليونانية الروسية و الإسبانية.