امرأتان عافاهما الله من نزول دم الحيض.. الإفتاء تكشف عنهما |فيديو
امرأتان عافاهما الله من نزول دم الحيض.. قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإمامين البخاري ومسلم رويا عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ».
وأوضح«الورداني»عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل ورد أن مريم البتول وفاطمة الزهراء كانتا لا تحيضان ؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما روياه الشيخان أيضًا في حق فاطمة ابنته: «..وإِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا ..».
وأضاف أنه ورد في بعض التفاسير في قوله تعالى: « وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42)»آل عمران، أن السيدة مريم البتول قد استثناها الله من نزول دم الحيض كما هو الحال بالنسبة لباقي نساء العالمين، موضحًا أن الخطيب البغداداي في تاريخه وغيره من علماء الحديث كالنسائي، قد أوردوا أن السيدة فاطمة كذلك لم تحض وان الله طهرها كذلك.
وأشار إلى أن الأدلة الواردة في طهارة السيدة مريم والسيدة فاطمة عليهما السلام، من دم الحيض، وأنهما كانتا لا تحيضان؛ ليست على قدر من الصحة وأن في بعضها ضعفًا، منوهًا بأن الراجح أن فضل الله واسع وأنه إذا أراد أن يقول للشىء كن؛ فيكون.
لماذا رفض الرسول زواج الزهراء من أبي بكر وعمر
من جانبه قال الدكتور محمد أبوبكر، عالم بالأزهر الشريف، إن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت ممن حوصروا في شعب أبي طالب الذي حاصر فيه المشركون؛ النبي ومن معه من المؤمنين.
وأوضح«أبوبكر»خلال لقائه ببرنامج وبكرة أحلى، المذاع عبر قناة النهار الفضائية، أن السيدة فاطمة خرجت هي وأمها السيدة خديجة رضي الله عنهما، من الحصار الذي استمرة لمدة 3 سنوات، ثم توفيت أمها وبعدها توفي عم النبي صلى الله عليه وسلم، أبو طالب.
إقرأ أيضًا: فاطمة الزهراء .. آخر مولود في بيت النبوة.. وأم الحسن والحسين
وأضاف أن السيدة خديجة زوجة النبي وعمه أبا طالب، كانا السند اللذان نصرا النبي أثناء بداية الدعوة، لافتًا إلى أنه صلى الله عليه وسلم، قال: «ما نالت قريش مني ما نالت إلا بعد وفاة أبي طالب» وأن فيه دلالة على نصرة أبي طالب ومنعته لابن أخيه من أذى المشركين، رغم أنه لم يدخل في دينه.
وتابع أن الله تعالى بعد وفاة خديجة وأبي طالب، جعل للنبي ابنته فاطمة بديلًا عنهما في المؤازرة وكف الأذى، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما وضع المشركون على ظهره وهو ساجد، سلل الجزور، جاءت ابنته الزهراء وأزالت الأذى عن ظهره وطهرته.
مكانة السيدة فاطمة من أبيها
ولفت أبوبكر إلى مكانة السيدة فاطمة من أبيها، مؤكدًا أنها دخلت عليه في مجلس، فقام من مجلسه فهش وبش، وقام فقبلها بين عينيها، وقال: إني أجد رائحة الجنة، وأنها كانت أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن السيدة الزهراء أم الحسن والحسين عندما بلغت الـ18 من عمرها، بدأ الخُطاب في التقدم لطلب يدها، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأبى؛ لأنه كان يحبها حبًا شديدًا ويريد تزويجها زوجًا يليق بمكانتها وقربها منه.
تقدم أبي بكر وعمر لخطبة فاطمة
وأوضح أنه كان من أوائل الخُطاب الذين تقدموا لخطبة السيدة فاطمة، هما الصحابيان الجليلان أبوبكر وعمر، ولم يوافق النبي صلى الله عليه وسلم(رغم أنهما أفضل أصحاب النبي على الإطلاق، وأفضل رجلين في الإسلام بعد النبي)، مؤكدًا أن السبب في ذلك هو انتظار النبي لأن يقضي الله في أمر فاطمة بأن يوحي إليه وحيًا.