قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.. الربط الكهربائي مع قبرص واليونان.. طريق لدخول السوق الأوروبية.. تطوير لمصادر الطاقة المتجددة وأرباح متوقعة بـ 10 مليارات يورو

شاكر خلال لقائه مسؤولين بشركة يوروأفريقيا
شاكر خلال لقائه مسؤولين بشركة يوروأفريقيا
×

* الاتحاد الأوروبي يدعم تحويل مصر إلى مركز للطاقة
* هدف المشروع الربط الكهربائى الأوروبي الأفريقي عن طريق مصر وقبرص واليونان
* الربط الكهربائي يضمن تأمين إمدادات الطاقة لقبرص واليونان ومصر لربطهم بالشبكة الأوروبية
* يعزز تطوير مصادر الطاقة المتجددة ويسهم بشكل كبير في الحد من ثاني أكسيد الكربون


جمعينا يتذكر كيف عانت مصر خلال عام 2014 من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وكيف أن البعض لجأ للأساليب القديمة في الإنارة وتوليد الكهرباء لدرجة أن صورت إحدى الصحف العربية الصادرة في لندن لحظات اشعال المواطنين لـــ لمبة الجاز باعتبارها الوسيلة الأكثر أمانا والأرخص للإنارة المنزلية.

وفي عام 2015 وقعت مصر عقدًا بقيمة 9 مليارات دولار مع شركة Siemens الألمانية لإنشاء محطات لإنتاج الكهرباء تعمل بالغاز وطاقة الرياح لإنتاج طاقة كهربية بقدرة إنتاجية تقدر بحوالي 16.4 جيجا وات.

وانتهت سيمنز من بناء الثلاث محطات التي تعمل بالغاز لتوليد الكهرباء في بني سويف، والعاصمة الجديدة والبرلس، وتبلغ إنتاجية كل منها 4.8 جيجاوات.

كما قامت سيمنز أيضًا ببناء مزارع رياح بطاقة 2 جيجا وات، كجزء من محطة بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان. وزادت محطات توليد الكهرباء الجديدة نسبة إنتاج الكهرباء في مصر بأكثر من 50 ٪ .

وفي فبراير 2018، أعلنت شركة دولفينوس المصرية وشركاء في حقول الغاز البحرية الإسرائيلية تامار وليفيثان عن صفقة بقيمة 15 مليار دولار لتصدير 6.5 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الإسرائيلي إلى مصر. ومهدت الصفقة الطريق وترقية مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

كما تخطط قبرص ومصر لمد أنبوب الغاز الذي يربط بين حقل أفروديت للغاز في قبرص إلى منشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر.

تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي في 23 أبريل 2018. ويدعم الاتحاد الأوروبي تحويل مصر إلى مركز للطاقة.

وبعد اكتشافات الغاز في مصر وقبرص، أصبح الطريق سهلا نحو أسواق جديدة في أوروبا على شكل كهرباء. كما يتيح مسار الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة تطوير مصادر الطاقة المتجددة ويساهم في تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي من التوصيل الكهربائي بين الدول الأعضاء بنسبة 10٪.

ويقدم الربط بين الدول الثلاث فائدة اقتصادية وجيوسياسية كبيرة ومن المتوقع أن تبلغ المنفعة الاجتماعية والاقتصادية حوالي 10 مليارات يورو، كما يعزز تطوير مصادر الطاقة المتجددة ويسهم بشكل كبير في الحد من ثاني أكسيد الكربون.

وخلال القمة الثلاثية الأخيرة بالقاهرة بين قادة مصر وقبرص واليونان المنعقدة في أكتوبر الماضي، أكد الزعماء الثلاثة على أهمية تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان، والذي وُقع بشأنه مذكرات تفاهم في مايو 2019 بين الشركة القابضة لكهرباء مصر معشركة«Euro AfricaInterconnector» القبرصية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.

أوضح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن مذكرة التفاهم تتضمن دراسة المشروع والتى طبقًا لجدواها سيتم تحديد الخطوات المستقبلية الخاصة بالمشروع دون أى التزامات على الجانب المصرى.

وأضاف أن هذه الدراسة تتضمن عددًا من البنود، من بينها تقييم الخيارات والبدائل المختلفة لمواصفات المشروع، والتقييم الاقتصادى للمشروع، تقييم جميع تكاليف المشروع، بما فى ذلك الإنشاء والتشغيل، والصيانة والتأمين والضمانات وغيرها، تقييم الأنظمة واللوائح البيئية المطبقة، خطة التمويل المبدئية، برامج التنفيذ المبدئية.

اقرأ أيضا:

وقال كتورايدس ناسوس، رئيس شركة «Euro Africa»، إن هذا المشروع يتيح ربط كل من قبرص وجزيرة كريت بالاتحاد الأوروبى، فضلًا عن تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية.

وأشار إلى أهمية مد كابل كهربائى بحرى، وما يحققه من فوائد لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، وتأمين الطاقة، كما أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات التى تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية.

وأضاف أن تنفيذ مشروع الربط يعزز الشراكة بين الدول الثلاث، فضلًا عن تحقيق مزايا لها، آخذًا فى الاعتبار التطورات الأخيرة فى قطاع الطاقة، وعلى الأخص التوقعات بزيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية، وفقًا للتنمية الحالية فى قطاع الطاقة بالدول الثلاث، بالإضافة إلى توقع الحاجة المستقبلية إلى مشروع للربط الكهربائى بين مصر وقبرص ومنها إلى اليونان ثم إلى باقى أوروبا، وبهذا ستكون مصر ناقلًا مهمًا للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.

ويأتى هذا الاتفاق تأكيدًا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتفعيلًا لسياسة الحكومة التى تهدف لترسيخ دور مصر كمركز إقليمى للطاقة فى منطقة شرق المتوسط فى ضوء ما تملكه من إمكانيات فى هذا الصدد ومحطات لتسييل الغاز، وتعزيز أواصر الصداقة بين مصر وقبرص واليونان.