قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دعاء جبر الخواطر

دعاء جبر الخواطر
دعاء جبر الخواطر
×

دعاء جبر الخواطر .. الإسلام دين الرقي في كل شيء، ويُراعي الخواطر والمشاعر الإنسانية، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا أعلى معاني الرقي في قوله: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ. حَتّىَ تَخْتَلِطُوا بِالنّاسِ، مِنْ أَجْلِ أَنْ يحْزِنَهُ»، ومن حق الإنسان على الإنسان بغض النظر عن دينه، أنه إذا مرض يعده، وإذا مات يُشيع جنازته، وإن أصابه خير هنأه وإن أصابته مصيبة عزاه، وإن أستجار به أجاره حتى لو كان كافرًا.

جبر الخواطر
خلق إسلامي عظيم يدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوسًا كسرت وقلوبًا فطرت وأجسامًا أرهقت وأشخاص أرواح أحبابهم أزهقت، فما أجمل هذه العبادة وما أعظم أثرها، يقول الإمام سفيان الثوري: “ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم”.

دعاء جبر الخواطر
رب امنحني من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس، ما يعينني على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني. اللّهم إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي، يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين.

اقرأ أيضا : اجمل دعاء الى الله

دعاء جبر الخواطر تويتر
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ .❁
الحمدلله على ضر مسَّ قلبي وضيقًا أثقل صدري ووجعًا ازداد به أجـري، الحمدلله فوق كل شعور

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار

اللهم لا تستدرجنا بالنعم
ولا تفاجئنا بالنقم
ولا تجعلنا عبرة للأمم.
وارفع الألم والسقم
وجُد علينا بفضلك فأنت
أهل الجود والكرم

يا خالق السعادة أسعد قلوبنا
ونوّر دروبنا واغفـر ذنوبنا

أعوذ بك من شرِّ نفسي ، و من شرِّ الشيطانِ وشَركِه ، وأن أقترفَ على نفسي سوءً ، أو أجُـرَهُ إلى مسلم .

اللهم حرم ع قلوبنا حُزن ألدنيا وع أجسادنا نار ألأخرة

الحمدلله الذي ارضاني بنفسي وبهمي
وبكل أمرٍ مقدر لي، الحمدلله حين أحزن وحين ابكي والحمدلله في كل حين

دعاء عن جبر الخواطر
الله تعالى اسمه الجبار، جابر الكسر، فهو يجبر كسر كل ضعيف، ومعناه المصلح للأمور، من جبر الكسر إذا أصلحه، وجبر الفقير إذا أغناه، لذا ففيه صفة جمال وصفة جلال إذ يجبر الكسر سبحانه وفي نفس الوقت له الجبروت بمعنى العظمة والجلال والقوة.

يقول الخطابي: "الجبار هو القاهر خلقه على ما أراد"، والمقصود بالإرادة هنا الإرادة الكونية.

جبر الخواطر من النبي
كان صلوات ربي وسلامه عليه، أصلحَ الناس قلبا، وأصدقهم لسانا، وسع خُلُقُهُ الناسَ سهولة ورفقًا، وفاضت يداه بالعطايا كرمًا وجودًا، فكان بالمؤمنين رؤوفًا رحيمًا، يجبر خواطرهم، ويتفقّد أحوالهم، ويسأل عن غائبهم، ويعود مريضهم، وكان لَا يَعِيبُ طَّعَامَا صَنَعَهُ آدَمِيُّ؛ لِئَلَّا يَنْكَسِرَ خَاطِرُهُ، وَيُنْسَبَ إِلَى التَّقْصِيرِ فِيهِ.

وإِذَا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّيْءَ الْمَكْرُوهَ، لَمْ يُصَرِّحْ بِاسْمِهِ، وَلَكِنْ يَقُولُ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا؛ حفاظًا على مشاعره، وكسبًا لودّه، وكان صلى الله عليه وسلم، من كريم أخلاقه، إذا رد هدية اعتذر لصاحبها، تطييبًا لخاطره، ففي الصحيحين: أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ رضي الله عنه، أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،حِمَارَ وَحْشٍ وَهُوَ بِالأَبْوَاءِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَرَدَّهُ صلى الله عليه وسلم، قَالَ صَعْبٌ: فَلَمَّا عَرَفَ فِي وَجْهِي رَدَّهُ هَدِيَّتِي، قَالَ: “لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ”، أي: المحرم، لا يأكل مما صيد من أجله.

رجلًا من أصحاب النَبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، توفي ولده، فانكسر خاطره، وانعزل عن الناس، فَلما فَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَالِي لَا أَرَى فُلَانًا؟”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنْ بُنَيِّهِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ، فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: “يَا فُلَانُ، أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ، أَوْ لَا تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ، يَفْتَحُهُ لَكَ”، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي، لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، قَالَ: “فَذَاكَ لَكَ”.

كشفت الريح يومًا عن ساقي ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، فَضَحِكَ الْقَوْمُ مِنْهُ، فجبر النبي صلى الله عليه وسلم خاطره، وأعلى شأنه، وبيّن مكانته عند ربه، فَقَالَ: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ”، رواه الإمام أحمد

جبر الخواطر من الله
{فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } يوسف:15

كان هذا الوحي من الله سبحانه وتعالى لتثبيت قلب يوسف –عليه السلام- ولجبر خاطره؛ لأنه ظلم وأوذي من أخوته والمظلوم يحتاج إلى جبر خاطر، لذلك شرع لنا جبر الخواطر المنكسرة.

ومثله قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}القصص:85

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أحب مكة التي ولد فيها ونشأ أُخرج منها ظلما، فاحتاج في هذا الموقف الصعب وهذا الفراق الأليم إلى شيء من المواساة والصبر، فأنزل الله تعالى له قرآن مؤكد بقسم؛ أن الذي فرض عليك القرآن وأرسلك رسولا وأمرك بتبليغ شرعه سيردك إلى موطنك مكة عزيزا منتصرا وهذا ما حصل.

وقوله تعالى : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} الضحى:
هذه الآية رسالة إلى كل مهموم ومغموم، وتسلية لصاحب الحاجة، وفرج لكل من وقع ببلاء وفتنة؛ أن الله يجبر كل قلب لجأ إليه بصدق.

اجمل دعاء جبر الخواطر
في قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} سورة الضحى9-10 ، أجمل تطييب للخاطر وأرقى صورة للتعامل قال ابن قدامه -رحمه الله-: “وكان من توجيهات ربنا -سبحانه وتعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم، فكما كنت يتيمًا يا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، ولا تذله، بل: طيب خاطره، وأحسن إليه، وتلطف به، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك، فنهى الله عن نهر السائل وتقريعه، بل: أمر بالتلطف معه، وتطييب خاطره، حتى لا يذوق ذل النهر مع ذل السؤال”. تفسير ابن كثير