مشوار فني مليء بالنجاحات سلكه الفنان محمود قابيل، الذي نال التكريم عليه مؤخرًا في مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير.
"صدى البلد" التقى النجم الكبير وتحدث عن أعماله وأسباب رفضه لأعمال فنية ومعاييره لاختيار الأدوار كما تحدث عن فيلمه الجديد " طلعت حرب 2 ".
أوضح النجم محمود قابيل أن هناك أسبابا عديدة جعلته يتوقف عن المشاركة في الأعمال السينمائية التي تعرض عليه وقال: الأعمال التي تعرض علي معظمها أعمال تجارية ليست ذات مضمون فني كما تعودنا، فلدي معايير معينة في اختيار الأدوار أبرزها أن العمل يناقش قضية معينة إضافة إلى أن الدور يضيف للجمهور.
وتابع محمود قابيل: "دائما أنظر لمدى تأثير الأحداث علي الجمهور فهناك أدوار تتواجد بكثافة في الأعمال الفنية لكن يكون تأثيرها صفر والعكس صحيح".
وأردف محمود قابيل: "هناك شخصيات تظهر كضيف شرف أو في مشهد واحد ويخرج الجمهور ولا يذكر سوى صاحب هذا المشهد".
وتابع: أُحضر لفيلم سينمائي مع المخرج الكبير مجدي أحمد علي بعنوان "طلعت حرب 2"، وهو يحكي عن شقة بميدان طلعت حرب بمنطقة وسط البلد بالقاهرة تشهد على مدار السنين تغيرات سياسية واجتماعية كبيرة جدا وكأنها شاهدة على العصر.
وقال الفنان محمود قابيل: إنه لم يندم على السفر إلي الخارج وتركه للتمثيل بعد أن قدم أكثر من عمل ناجح.
وأضاف: كانت عائلتي تحتاج إلي على الرغم من أني لا أعرف الكثير عن قواعد الزراعة فكنا نمتلك أرضا في أمريكا وتركت الفن من أجل الزراعة.
وقال: شقيقي هددني بأنه سيترك رعاية أرض العائلة لو لم أساعده وأترك الفن.
وتابع: إن هناك بعض الأدوار يتمنى أن يقدمها الفترة المقبلة منها شخصية المشير عبد الحكيم عامر.
وأضاف لـ"صدى البلد" أن هذه الشخصية مليئة بالأحداث المؤثرة، على الرغم من أن الشخصية قدمت من قبل.
وتابع: بدياتي الحقيقية في عالم الفن عن طريق دور رياض بفيلم "العصفور" مع المخرج يوسف شاهين، الذي وقعت أحداثه قبيل هزيمة عام 1967.
وأكد الفنان محمود قابيل أن ممارسته للفن تعود الى رغبته في ممارسة هوايته وليس سعيًا وراء العائد المادي، موضحا أنه كان يعمل في مجال السياحة ويحصل على عائد مادي كبير.
وأضاف محمود قابيل في تصريح لـ "صدى البلد": طوال مشواري الفني كنت أتعامل مع الفن بصفتي أنني موهوب ولا أحتاج الي المال، فمعظم أصدقائي كانوا يقولون لي إنني مغرور فكنت أبحث عن الدور الجيد الذي يناسب عمري والمخرج الجيد ولا أنكر أن عملي في السياحة جعلني قادرا على الرفض وعدم مجاملة بعض المنتجين".
وأشار إلى أنه لم يعتمد، أيضًا، على وسامته بل كان يبحث عن الدور الجيد عكس معظم نجوم جيله الذين كانوا يهتمون بمساحة الدور.
والفنان محمود قابيل هو سفير "اليونيسيف" للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد خدم في القوات المسلحة المصرية قبل أن يصبح ممثلًا واعدًا في السينما المصرية، خلال فترة السبعينيات.