ضحية يوميا.. اضطهاد تركيا للنساء ينهي حياة 302 سيدة في 2019

شهدت الفترة ما بين 1 يناير إلى 20 نوفمبر من العام الجاري مقتل ما لا يقل عن 302 امرأة في جميع أنحاء تركيا، إضافة إلى 532 امرأة أخرى تعرضت للعنف، حسبما أفاد موقع "بيانت" التركي نقلا عن احصائيات تم جمعها من الصحف المحلية والوطنية.

ووجد التقرير أن حوالي 60% من النساء، أي 198 سيدة منهن قتلن على يد أزواجهن أو شركائهن.، كما قتلت 31 على يد أفراد من أسرهن، و20 سيدة قتلهن الأصدقاء أو الجيران وثمانية أخريات من قبل أقاربهن.

ازداد عدد النساء اللائي يتم قتلن في تركيا، منذ أن أصبحت أول دولة تصدق على اتفاقية أوروبية بشأن العنف ضد المرأة، حيث قتلت 440 امرأة في العام الماضي.

ووفقا لـ "بيانت" فإن من بين 302 امرأة قتلن هذا العام حتى الآن، قتلت 149 سيدة بأسلحة نارية، و74 بالطعن، و 25 بالاختناق، و 20 امرأة بالضرب؛ كما تم إحراق 4 نساء أخرين حتى الموت.

وأشار التقرير إلى أن عشر نساء على الأقل من النساء المقتولات لم يكن مواطنات تركيات بل أجنبيات.

وذكر التقرير أن من بين النساء المقتولات سوريتين، وأفغانيتين، وعراقية، وصينية، وأوكرانية، ومغربية، وأذرية، وأخرى أوزبكية.

وأضاف التقرير أن 64 % من هؤلاء النسوة قتلن من طرف زوج أو زوج سابق أو عشيق أو عشيق سابق.

واحتوى التقرير على تفصيل كامل للجرائم التي ارتكبت ضد المرأة حسب التسلسل الزمني لها وحسب الأشهر التي حدثت فيه، وعلى هذا الأساس تبين أن 23 امرأة قتلن في شهر يناير، و23 في فبراير، و22 في مارس، و31 في أبريل، و27 في مايو، و34 في يونيو، و22 في يوليو، و40 في أغسطس، و37 في سبتمبر و23 في أكتوبر، فيما قتلت 20 امرأة على الأقل ما بين الأول والـ 20 من نوفمبر الجاري.

وأضاف التقرير أنه خلال الفترة نفسها (التي تبلغ 324 يوما) تم رصد 532 حالة ممارسة للعنف ضد المرأة وأن 12 امرأة من ضحايا عنف الرجل على الأقل دخلن المستشفى بوضع صحي حرج، كما ورد في وسائل الإعلام.

وقد تبين أن 285 من النساء اللواتي تعرضن للعنف، وقعن ضحية للعنف من قبل عشيق أو عشيق سابق أو زوج.

ومنذ عام 2010، قتل أكثر من 2600 امرأة في تركيا، ووفقا لما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "نحن سوف نوقف قتل الإناث".

وفي عام 2011، كانت تركيا الدولة الأولى التي وقعت وصدقت على اتفاقية لمجلس أوروبا بشأن منع العنف المنزلي، لكن هذه الخطوة لم تفعل الكثير لتغيير مشكلة العنف القائم ضد النساء.

وقد أثار مقتل امرأة، في أغسطس الماضي، في مدينة كيركالي بواسطة زوجها السابق الذي طعنها أمام طفلها مظاهرات حاشدة تحث الحكومة التركية على اتخاذ إجراءات ضد قتل الإناث.