قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مركز الأزهر يحدد صفات الرسول.. لين ولَا يقطع على أَحد حدِيثه

مركز الأزهر يحدد صفات الرسول
مركز الأزهر يحدد صفات الرسول
×

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن اللهُ عز وجل أتم علىٰ سيدِنا رسولِ اللهِ ﷺ النعمةَ، وزكَّىٰ خَلقَهُ وخُلُقَهُ؛ ليتممَ به مكارمَ الأخلاقِ، ويجمع فيه ما تفرق من محاسنِ الصفات؛ فقد قَالَ سيدنا الْحُسَيْنُ بن علي رضي الله عنهما: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ سِيرَةِ النَّبِيِّ ﷺ فِي جُلَسَائِهِ، فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ دَائِمَ الْبِشْرِ، سَهْلَ الْخُلُقِ، لَيِّنَ الْجَانِبِ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ، وَلَا صَخَّابٍ وَلَا فَحَّاشٍ، وَلَا عَيَّابٍ وَلَا مُشَاحٍ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لَا يَشْتَهِي، وَلَا يُؤْيِسُ مِنْهُ رَاجِيَهِ، وَلَا يُخَيَّبُ فِيهِ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلَاثٍ: الْمِرَاءِ، وَالْإِكْثَارِ، وَمَا لَا يَعْنِيهِ.وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثَلَاثٍ: كَانَ لَا يَذُمُّ أَحَدًا وَلَا يَعِيبُهُ، وَلَا يَطْلُبُ عَوْرتَهُ، وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ.

إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ

وأضافف مركز الأزهر للفتوى، عبر اليسبوك:َإِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَىٰ رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ، فَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا لَا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ الْحَدِيثَ، وَمَنْ تَكَلَّمَ عِنْدَهُ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّىٰ يَفْرُغَ.

حَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ حَدِيثُ أَوَّلِهِمْ، يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنْهُ، وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ، وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَىٰ الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَسْتَجْلِبُونَهُمْ، وَيَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ حَاجَةٍ يِطْلُبُهَا فَأَرْفِدُوهُ، وَلَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلَّا مِنْ مُكَافِئٍ، وَلَا يَقْطَعُ عَلَىٰ أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ»أخرجه الترمذي في الشمائل.

وُجُودُهُ نُورٌ للمكانِ وغِيَابُهُ ظُلْمَةٌ لَهُ ﷺ


وأكمل: سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ هو خيرُ الأنامِ، وبدرُ التمامِ، ومصباحُ الظلامِ، البشيرُ النذير، والسراجُ المنيرُ، أضاء اللهُ به الأكوانَ، وشرَّف به الزمانَ، وعمَّم به الهداية للأنام، وأكملَ به دينَ الإسلام؛ فعَنْ سيدِنا أَنَسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُ:«لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، وَمَا نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا مِنَ التُّرَابِ وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ ﷺ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا» أخرجه الترمذي وابن ماجه..ومعنىٰ قوله "حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا": تعبير عن شدة لوعتهم وحزنهم لفقد الحبيب المصطفى ﷺ.