أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أن النساء في السبعينيات والثمانينيات اللائي يتعرضن لمستويات عالية من تلوث الهواء يعانين من انخفاض أكبر في الذاكرة، بنسبة 40%.

وحذر الباحثون المشرفون على الدراسة، أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا في مرض الخرف الذي يسرق الذاكرة، وذلك لأنهم يتعرضون لمستويات عالية من تلوث الهواء.

وعلى الرغم من وجود الكثير من الدراسات التي تربط التلوث بالخرف، إلا أنها أول دراسة تثبت التغيرات الجسدية في الدماغ بالاشعة، والتي تكثر بين النساء بشكل أكبر من الرجال، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم ، حيث ارتفع من 50 مليونا في عام 2018 إلى 152 مليونا في عام 2050 ، وفقًا لأبحاث الزهايمر، وفي المملكة المتحدة ، يعاني حوالي 850 ألف شخص في المملكة المتحدة من الخرف ، والذي من المحتمل أن يصل إلى مليون بحلول عام 2025.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن التعرض لتلوث الجسيمات الملوثة في الهواء، يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر والخرف، حيث يُعتقد أن هذا بسبب أن الملوثات الصغيرة قد تسبب التهابًا في خلايا المخ، وهي مشكلة قد تؤدي إلى الخرف.

وقال أندرو بيتكوس ، أستاذ مساعد في علم الأعصاب السريري في جامعة جنوب كاليفورنيا ومؤلف مشارك في الدراسة، هذه أول دراسة تُظهر حقًا ، في نموذج إحصائي ، أن تلوث الهواء يرتبط بالتغيرات في أدمغة النساء عند التعرض لملوثات الهواء، والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الذاكرة.

وأفاد بيتكوس، انه تظهر نتائج الدراسة بأن هناك صلة بين التعرض العالي للتلوث والضمور التدريجي للمادة الرمادية في الدماغ ، والتي تعالج المعلومات، وتسبب في تعطل الاتصال بين الخلايا العصبية والعديد من المناطق المسؤولة عن الذاكرة في المخ.

ويُعتقد أن مرض الزهايمر سببه إلى حد كبير الوراثة ، حيث يزيد التدخين والسمنة وقلة ممارسة الرياضة من المخاطر، فهو يتسبب في موت أكثر من 40 ألف شخص في المملكة المتحدة في وقت مبكر كل عام بسبب تلوث الهواء، حيث لا يوجد حاليًا أي علاج لمرض الزهايمر، وهو السبب الرئيسي للوفاة في المملكة المتحدة والسبب السادس في الولايات المتحدة.

وتابع الدكتور ستابس، إلى أنه يمكن الوقاية من مرض الزهايمر عبر تناول نظام غذائي صحي متوازن ، والحد من التدخين، والحفاظ على الوزن الصحي، وايضا الحفاظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم.