كيفية الصلاة جلوسا لكبار السن.. الإفتاء توضح.. فيديو
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية تقول صاحبته: « أبلغ من العمر 59 ولدى مشاكل فى العمود الفقري وركبتي؛ فهل تصح صلاتي وأنا جالسة لكبر سني ولمرضي الشديد، وما كيفيتها ؟».
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، السائلة بأنه تصح صلاتها وهي جالسة؛ لأن ظروفها الصحية لا تسمح لها بأن تصلي وقوفًا.
ونصحها أمين الفتوى فى فيديو بثته دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «يوتيوب» قائلًا: « صلى فى دائرة امكانك وعلى قدر استطاعتك، بما لا يسبب لك مشقة وتعب؛ فإن لم تستطيعي الصلاة وقوفًا فتجاوزيها إلى الدرجة التى تليها.
الصلاة جالسا على الكرسي.. لمن تجوز وكيفيتها
يجوز أداء الصلاة جالسا على الكرسي بضوابط، وإن كان القيام في أداء صلاة الفريضة ركنًا من أركانها التي لا تصحّ إلّا بها لمن كان قادرًا على الإتيان به، ولذا فإن كان المسلم متعبًا، أو مريضًا بالقدر الذي يعجزه عن القيام في أداء الفريضة، أو خشي أن يزيد مرضه، أو يتأخّر شفاؤه إن قام فيها؛ جاز له حينها أن يصلّي جالسًا، أو وِفق الهيئة التي تناسب وضعه وحالته، ولا يجوز لمن كان قادرًا على القيام بأموره الدنيويّة أن يجلس في صلاة الفريضة.
حكم الصلاة جالسا
من أركان الصلاة إتمام الركوع والسجود، فمن استطاع فعلها ووجب عليه ولكن إن عجز عن ذلك فيجوز له أن يجلس على الأرض أو على كرسي؛ فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال : كانت بي بواسير فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة فقال: « صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»، (صحيح البخاري).وقال بعض العلماء إنّه لا يشترط العجز التام للجلوس في الصلاة، ولكن لا تكفي لذلك أدنى مشقّةٍ أيضًا، بل لا بدّ من حصول مشقّةٍ معتبرةٍ لإباحة الجلوس في الصلاة، أمّا في صلاة النافلة فيجوز للمسلم أن يصلّي جالسًا بعذرٍ أو دون عذرٍ، إلّا أنّ صلاته جالسًا دون عذرٍ تُنقص من ثوابه، فللجالس فيها نصف ثواب القائم.
كيفية الصلاة جالسا
يجب على المصلي في حال الصلاة بوضعية الجلوس أن يلتزم بالآتي:
- أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه.
- يجب وضع الكرسي في خط مساوٍ ومتمم للصف فلا يتقدّم أو يتأخّر عنه الأرض يستعد المصلي للصلاة من خلال الوضوء وإذا لم يستطيع فمن خلال التيمم.
- يستقبل المصلي القبلة استعدادًا للصلاة ويُخلص نيته في قلبه، فإذا كان المصلي قادرًا على الصلاة على الأرض فهو خير أمّا إذا لم يستطيع فليصلي وهو جالس.
- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح سرًا، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر له من القرآن.
- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر، ثمّ ينزل رأسه قليلًا للركوع ويديه على قدميه ويقول: «سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيم»، ثمّ يرفع رأسه من ركوعه ويقول: « سمع اللهُ لمن حمده ..ربَّنا ولك الحمدُ»، [صحيح مسلم].
- يُكبر المسلم للسجود، ويسجد في حالة جلوسه على الأرض على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ثم يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ويدعو الله، ثم يرفع نفسه من السجدة الأولى ويقول: «رب اغفر لي، رب اغفر لي»، [صحيح النسائي]، ويسجد السجدة الثانية بنفس الطريقة ويدعو بما يشاء.
- أمّا في حالة جلوسه على الكرسي فينزل رأسه على قدر استطاعته ولكن لمقدار أكبر من الركوع، ويُكبّر ثمّ يرفع رأسه استعدادًا للركعة الثانية.
- تُصلى الركعة الثانية تمامًا كما في الركعة الأولى، وبعد الانتهاء منها يتم قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيمية حيثُ يقول: «لتَّحيَّاتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيد.
- ثم التسليم عن اليمين وعن الشمال بقول: «السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ»، [صحيح البخاري] في كل جانب، وذلك في الصلاة الثنائية أمّا الصلاة الثلاثية والرباعية فيتم قراءة التشهد الأوسط بعد الركعة الثانية، وقراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيميّة بعد الانتهاء من كافة الركعات.
الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز
قالت دار الإفتاء، إنه يجوز الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز عن القيام أو النوافل ولها نفس أحكام الصلاة بالقعود على الأرض بلا فرق؛ حيث لم يأتِ في الشرع تخصيصٌ للقعود بكونه على الأرض، ولا جاء هذا عن أحدٍ من علماء المسلمين، وليس في الشرع ما يتعارض معه.
وأضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها على فيس بوك: على من ابتُلي بهذا أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود، وأن يُراعي ألا يضيِّق على المصلين صلاتهم، وأن يحافظ على النظام المعروف في المساجد.
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الجمع والقصر في الصلاة لهم شروط، أولهم أن يكون الإنسان مسافرا ولا بد أن تكون المسافة بعيدًا عن بلده لا تقل عن 83 كيلو ونصف.
وأضاف الشيخ محمود شلبي، خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الشرط الثاني لقصر الصلاة، أن يكون السفر سفر طاعة، وأن تكون المدة التي سيبقى فيها الإنسان 3 أيام أو أقل ، ومجموع أيام الرحلة 5 أيام فقط لا غير.
وأوضح الشيخ محمود شلبي أن الفقهاء يقولون إن أقصى مدة مسموح بها لقصر الصلاة إذا نوى الإقامة لا تزيد قصر الصلاة على 3 أيام غير يومي الدخول والخروج، فإذا كانت المسافة بين البلدتين تتجاوز 85 كيلو مترا وكان يقيم 3 أيام فقط غير يومي الدخول والخروج فله الجمع و القصر، أما إذا نوى الإقامة اكثر من ذلك فمن ساعة الوصول لا يكثر ولا يجمع وليس بعد 3 أيام.
حكم الصلاة على الكرسي بعذر وبدون
حكم الصلاة على الكرسي، القيام والركوع والسجود من أركان الصلاة، فمن استطاع فعلها وجب عليه فعلها على هيئتها الشرعية، ومن عجز عنها لمرضٍ أو كبر سنٍّ فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي.
الأصل أنه تجوز الصلاة بالجلوس على الكرسي أو على الأرض طالما أن المصلي لا يستطيع القيام بما استطاع فعله فليفعل ومالم يستطع فعله فلا يفعل.
حكم الصلاة على الكرسي
لا مانع من أن يصلي الشخص وهو جالس ولكن فى حال إذا كان مريضا أو لا يستطيع القيام فله أن يصلى وهو جالس، فالصلاة تصح ولا تكون باطلة مع كون الوقوف ركن فى الفريضة، ولكن القيام فى النافلة أمرها أهون وأيسر لذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم».
إذا قال لكِ الطبيب صلى وأنتى جالسة فعليكِ أن تنفذى ما قاله لكِ ولا تتحاملى على نفسك سواء فى الوقوف لأداء الصلاة الحاضرة أو الصلاة الفائتة لأن الشريعة الإسلامية توجب المحافظة على الإنسان.
الصلاة جلوسا لعذر كالصلاة من قيام نفس الأجر ففى صلاة الفريضة لاب ان نصلى قائمين ولكن إن قال الطبيب من الجلوس أثناء الصلاة ففى هذه الحالة يجب سماع كلام الطبيب ولنا أجر القائمين.
حكم الصلاة على الكرسي بدون عذر
من الممكن أن يصلى الإنسان السُنة وهو قاعدًا حتى وإن كان لديه القدرة على الصلاة قياما ولكنه فى هذه الحالة إذا كان قادرا على القيام فسيكون له نصف اجر الواقف أما لو كان مريضا فالفرض بالنسبة له كالُسنة وسيأخذ الأجر كاملا.
ضوابط الصلاة على الكرسي
يجوز الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز عن القيام أو النوافل ولها نفس أحكام الصلاة بالقعود على الأرض بلا فرق"ن ولم يأتِ في الشرع تخصيصٌ للقعود بكونه على الأرض، ولا جاء هذا عن أحدٍ من علماء المسلمين، وليس في الشرع ما يتعارض معه.
من ابتُلي بهذا أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود، وأن يُراعي ألا يضيِّق على المصلين صلاتهم، وأن يحافظ على النظام المعروف في المساجد.
حكم الصلاة على السرير
لا مانع شرعًا من الصلاة على السرير أو المرتبة باتفاق الفقهاء من أهل السنَّة و المذاهب الأربعة، ما دامت لا تمنع من استقرارِ جبهة المصلي على الأرض، ورُوِى في حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- يُصَلِّي -أَوْ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ- عَلَى فَرْوَةٍ مَدْبُوغَةٍ».