الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. سليم عبد الرحمن يكتب : التعليم العالي والعلوم الإنسانية

صدى البلد

قد يتفاجأ الكثير عند علمه بفراغ وزارة التعليم العالي من أساتذة العلوم الانسانية وذلك على الرغم من وجود العديد من القطاعات داخل الوزارة لا يصلح لها سوى أساتذة العلوم الانسانية، لما يمتلكون من مهارات تميزهم عن غيرهم من باقي التخصصات.

من أهم هذه التخصصات، مهارات العرض الفعال والتنمية البشرية والتدريب ووضع البرامج وما إلى ذلك من مهارات تجعل قيامهم بهذه المهام على قدر عال من الكفاءة والجودة.

ومن المعلوم تمامًا أن أساتذة العلوم الإنسانية هم من يقومون بتدريس الكورسات التدريبية التي تعمل على تحسين أداء أعضاء هيئة التدريس في كافة كليات الجامعات الخاصة بمهارات التدريس والعرض الفعال وما إلى ذلك من مهارات يصعب على أساتذة العلوم والرياضيات والتجارة والطب وغيرهم من أساتذة الكليات العلمية المسيطرين على تلك القطاعات.

فنجد على سبيل المثال أن من البديهي قيام أستاذ من أساتذة التربية على مركز الجودة بالوزارة، وكذلك إدارة المشروعات، فمعظم المشروعات نجد أن في مضمونها مشروعات انسانية واجتماعية، وأيضًا إدارة التدريب نتساءل ترى من القائم عليها؟ ، وكذلك إدارة محو الأمية، بالإضافة إلى أن هناك العديد من البرامج التي يجب الإعداد لها مثل برامج مناهضة التطرف ونبذ العنف ومحاربة الفكر الإرهابي التي من المفترض ان يصممها ويقوم عليها ويتابعها أساتذة العلوم الإنسانية.

ومن زاوية أخرى فإن وزارة التعليم العالي يتبع لها العديد والعديد من الكليات العلمية والإنسانية والاجتماعية وما إلى ذلك من الكليات، وعلى الرغم من العدد الكبير للكليات التي تغلب عليها الصبغة الاجتماعية إلا أننا نشعر بالحيرة من خلو الوزارة من من يمثل هذه الكليات التمثيل الكافي والمستحق.

أضف إلى ذلك قدرة أساتذة العلوم الانسانية والاجتماعية على الحفاظ على الهوية الثقافية لكن بالشكل المرن الذي يسمح بالأخذ بأدوات ومقاليد التقدم والرقي دون تفريط فيما يميز مجتمعنا من ثقافة وعادات وتقاليد وسمات.