الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العشق الحرام.. إيران وميليشيات الحوثي .. كيف تحول انقلابيو اليمن لـ دبلوماسيين على يد الملالي؟

الحوثيين
الحوثيين

اعترفت إيران رسميا بميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد أن سلمت مقار بعثات دبلوماسية يمنية للمتمردين الحوثيين في محاولة لإضفاء شرعية على انقلابهم على السلطة بقوة السلاح.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني استقبل ممثلا لميليشيا الحوثي في طهران باعتباره السفير اليمني في إيران، في انتهاك صارخ لمعايير القانون الدولي.

وأدانت وزارة الخارجية اليمنية، ما فعله النظام الإيراني، ووصفته بأنه " النظام الداعم الأول للإرهاب في العالم".

متى بدأ الدعم الإيراني للحوثيين؟

بعد نجاح الثورة الخمينية في اليمن، ظهرت نوايا إيران التوسعية في الشرق الأوسط، وخطتها في تصدير الفكر الشيعي في المنطقة، فنسجت إيران علاقات مع جماعة الحوثي في صعدة شمال اليمن، ودعمتها ماليا وعسكريا.

مع ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بدأت خطط إيران في التكشف، وذلك استقطاب قيادات الحركة ومناصريها وإرسالهم إل مدينة قم الإيرانية للتعليم الديني، مرورًا بالدعم العسكري والمالي للجماعة المتمردة التي أرادت تحويلها إلى ذراع لها في جنوب الجزيرة العربية والسيطرة على مضيق باب المندب أحد أهم ممرات الملاحة في العالم.

وبفضل الدعم الإيراني للحوثيين، استطاعت هذه الميليشيات من خوض الحروب الست التي شنتها الحكومة عليها بين عامي 2004 و2010.

وشكلت عملية عاصفة الحزم التي شنتها قوات التحالف العربي بقيادة الممكلة العربية السعودية، نقطة فارقة في تسليح إيران للحوثيين، إذ دعمت إيران الحوثين بالصواريخ التي شكلت فيما بعد تهديدا على الممكلة العربية السعودية وأرواح سكانها.

وبدأ الدعم العسكري للحوثيين حين تم تمويلهم ماليًا وتزويدهم بالسلاح والتدريب عليه عبر مدربين لبنانيين وعراقيين، وتشير بعض المعلومات إلى أنه تم تدريب أعداد كبيرة من الأفراد التابعين لجماعة الحوثي أو من أنصار الحراك المسلح طوال الفترة الماضية.

ومن أبرز الدلائل على ذلك، حادثة إيقاف السفينة الإيرانية "جيهان1" في مياه خليج عدن يوم 6/2/2013 وهي قادمة من إيران إلى اليمن محملة بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتطورة، دليلًا كافيًا على مدى التورط الإيراني في اليمن خلال هذه المرحلة.