الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادل مبروك يكتب: الجزاء

صدى البلد

منحها كل أسباب السعادة.. سخر نفسه وقلبه لإسعاد من احبها.. أفرط في عطائه من اجل ان يرضيها.. يفرح لفرحها ويحزن لحزنها..ظن انها تبادله نفس المشاعر والاحاسيس..عاش في الوهم ظنا منه انها حقيقة.. تحدي كل الصعاب ليصل الي قلبها دون غيره..تسبقه دموع الفرح قبل ان يلقاها..تسبقه دموع الحزن عند الفراق.. هكذا كانت حياة العاشق الغارق في الاوهام والاحلام السعيدة التي تمني ان لا يستيقظ منها.. ولكن حدثت المعجزة وآفاق من غفلته..

استيقظ من حلمه ليرى الواقع ويصطدم به..وجد نفسه مجرد دمية او لعبة في يد من احبها..وجد نفسه كرة تلقي بها من يد الي اخري بسعادة بالغة.. مجرد شيء ملقي علي احد الارفف لا يتم انزاله واستخدامه الا وقت اللزوم..لم يتعجب العاشق مما افاق عليه..فهذه ليست المرة الاولي التي يخلص فيها لمحبوبته ويكون الرد عكس ذلك..

والسؤال هنا..هل الانثي تريد الرجل المحب والمخلص لها ام تريد من يتلاعب بها وبمشاعرها ويلعب دور الكومبارس حتي ينتهي المشهد وتفيق من غفلتها وتخرج من المعركة بقلب مكسور لا يثق في من حوله..

أيتها الفتاة.. اخلصي لمن أخلص اليك..لا تقومي بدور الممثلة مع من أحبك حتي لا تصبحين في يوم من الايام حلقة اخيرة وتكون النهاية.. وإياكِ وخيانة من احبك..فالخيانة ليس لها علاج واعلمي ان الله يراكِ ويراه ولا تجعلي جزاء الاخلاص خيانة من تحبين.