نشر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط "ميمري"، تقريرا يكشف عن دور قطر في هجمات 11 سبتمبر، وتعاونها الكبير مع عدد من إرهابيي أفغانستان وطالبان.
ووفقًا للمعهد، تمتعت قطر بعلاقة طويلة الأمد مع قادة تنظيم القاعدة وإرهابييها مثل خالد شيخ محمد ثالث أبرز القادة بها، والمسؤول عن أحداث 11 سبتمبر من الألف إلى الياء.
وقال ريتشارد كلارك، الذي عمل كمنسق وطني للأمن ومكافحة الإرهاب في عهد الرئيسين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، إن قطر لعبت دورًا فعالًا في إحباط اعتقال خالد شيخ محمد الإرهابي الباكستاني، الذي صنفه اللجنة الوطنية للتحقيق في الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة، على أنه "المهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر".
وكان تقرير اللجنة أوضح أنه في عام 1992، قضى خالد شيخ بعض الوقت يقاتل إلى جانب الإرهابيين في البوسنة ويدعمهم بالتبرعات المالية، لكن بعد عودته لفترة قصيرة إلى باكستان، نقل عائلته إلى قطر بناءً على اقتراح الوزير السابق الشؤون الإسلامية في قطر، عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، كما شغل "خالد" وظيفة مهندس مشاريع في وزارة الكهرباء والمياه القطرية، وهناك شارك في تعزيز النشاط الإرهابي خلال فترة خدمته حتى أوائل عام 1996.
وبعد إصدار محكمة أمريكية لائحة اتهام ضد خالد شيخ في يناير عام 1996، حذر مسؤول حكومي في قطر، الإرهابي الخطير، من الأمر، لينجح في الفرار بعدها بمساعدة الدوحة إلى باكستان لتجنب القبض عليه من قبل السلطات الأمريكية، ليلعب بعدها الدور الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر.
وأكد كلارك، أنه كان من الممكن منع هجمات 11 سبتمبر إذا لم تساعد قطر في هروب خالد شيخ، وإلقاء القبض عليه.
وأضاف: "لم نتمكن من الوثوق في حكومة قطر بما فيه الكفاية لكي نطالب الجهاز الأمني بالدوحة بالقبض على خالد شيخ وتسليمه"، لافتا "جاء ذلك نظرا لأن لدى القطريين تاريخ من التعاطف مع الإرهابيين خاصة أنه بدا أن أحد أعضاء مجلس الوزراء على وجه الخصوص، أحد أفراد العائلة المالكة، على صلة بجماعات مثل تنظيم القاعدة ويبدو أنه كان يرعى خالد شيخ محمد".
وأشار إلى مع ذلك، تم اتخاذ قرار بالتحدث إلى الحكومة القطرية لاعتقال خالد شيخ، حيث اجتمع السفير الأمريكي إنذاك مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وطالبه بالقبض على الإرهابي الباكستاني، لنعلم بعدها أن خالد شيخ غادر من البلد.