في إيطاليا بعض المساجد تصلي العشاء قبل الوقت بنصف ساعة فهل هذا يجوز؟.. سؤال ورد للشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة عبر موقع دار الإفتاء المصرية.
وأجاب ممدوح قائلًا: إنه إذا كانت الصلاة قبل الوقت بنصف ساعة بحسب توقيت هذه البلد فلا يجوز الصلاة.
وأوضح أنه لا يجوز الصلاة قبل دخول الوقت، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالي {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.
هل يجوز الصلاة قبل انتهاء الأذان ؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن يصلي قبل انتهاء الأذان، بشرط أن يكون أذان المنطقة التي يسكن فيها وليس أذان التليفزيون.
وأوضح «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيس بوك»، أنه إذا قال المؤذن: «الله أكبر» فقد أذن - أي أعلن - بدخول وقت الصلاة، وإذا دخل وقت الصلاة صحت الصلاة، وجاز أن يكبر المصلي تكبيرة الإحرام فورًا ويبدأ في الصلاة، ولا يشترط أن ينتظر انتهاء الأذان كاملًا.
وتابع مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء: إن الذي صلى صلاة قبل دخول وقتها ظنا منه أن الأذان قد أذن لها، فهو فى هذه الحالة صلاته غير صحيحة ولا يبرئ ذمته من أدائها.
وأضاف ممدوح، فى رده على سؤال متصلة "كنت أصلي المغرب وتفاجأت برفع أذانه أثناء الصلاة فما الحكم، أنه فى هذه الحالة يجب عليها أن تحول صلاتها لنافلة وبعد الإنتهاء منها تستأنف صلاة المغرب في وقتها الصحيح لقوله تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".
ومن جانبه قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن أداء صلاة الفرض أو جزء منها في غير وقتها باطل، فالذي وقع في غير الوقت باطل.
وأوضح «عويضة» في فتوى له، أن صلاة الفرض التي تقع في غير وقتها أو جزء منها، تعد باطلة، بما يعني أنها لا تصح فرضًا، ولكن تصح نفلًا، أي إذا كانت نافلة، حيث يُثاب الإنسان على الركوع والسجود بين يدي الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنه إذا كانت صلاة فريضة فلا يصح تأديتها في غير وقتها.
وأضاف أنه إذا شرع المُسلم في الصلاة وفي هذه الأثناء سمع آذان وكانت صلاة فريضة، فله أن ينويها نافلة، أو يُسلم ويعيد الصلاة مرة أخرى.
جدير بالذكر أنه يسن للمسلم أن يستمع إلى المؤذن، وأن يردد معه ما يقول، حتى يحصل على المغفرة التي وعدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل هذا الوقت لا يتجاوز دقيقتين، أما من صلى قبل الانتهاء من الأذان فصلاته صحيحة.